كتاب " التخلف العقلي " ، تأليف حسن سعد آل سالم ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب التخلف العقلي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

التخلف العقلي
ب- العوامل المؤثرة في انتشار التخلف العقلي
تتأثر نسبة التخلف العقلي بين الناس بثلاثة عوامل هي:
1) درجة التخلف: إذا نجد أن التخلف العقلي البسيط يمثل حوالي 89% من حالات التخلف وهي أكبر نسبة، وإن نسبة التخلف المتوسط حوالي 6% والتخلف الشديد حوالي 5%.
2) العمر: يختلف انتشار التخلف باختلاف المراحل العمرية، فقد أشارت الدراسات إلى ارتفاع نسبة التخلف بين الأطفال الأقل من 15 سنة مقارنة بمن يكبرهم في العمر.
3) المستوى الاجتماعي: تتأثر القدرة العقلية بمستوى الأسرة الثقافي والاقتصادي والمهني وبالتالي تؤثر في مدى انتشار التخلف العقلي في المستويات المختلفة إذ يكثر التخلف البسيط بين أبناء الطبقات الفقيرة ويوجد التخلف الشديد بنفس النسبة في مختلف الطبقات.
وقد وجد هيبر أن نسبة انتشار التخلف بين الأمريكان البيض مرتبطة بالمستوى الاجتماعي وكانت النسب كالتالي:
0.5% بين أبناء الطبقة العليا.
0.8%بين أبناء الطبقة العليا المتوسطة.
2.1%بين أبناء الطبقة المتوسطة.
3.1% بين أبناء الطبقة المتوسطة الدنيا.
7.8% بين أبناء الطبقة الدنيا.
ووجدت دراسة أخرى أنه كلما زاد حجم الأسرة نقص ذكاء أطفالها، وارتفعت نسبة المتخلفين عقلياً بينهم، وأيضاً يقل ذكاء الأطفال الذين يعمل آباؤهم في مهن بسيطة عمن يعمل آباؤهم في مهن فنية عليا، ويتأثر ذكاء الطفل بالمدة التي يعيشها مع عائلته المتخلفة ثقافياً واجتماعياً واقتصاديا.
4)أثر المناطق السكنية: أن لاختلاف الحضارات والثقافات اثر على الذكاء بقدر ما يتوفر فيها من مثيرات ذهنية، ففي دراسة ميلر Miler على أطفال مناطق نيويورك وجد أن متوسط ذكاء أطفال المناطق المتـحضرة 118 درجة، وأطفال المناطق المتخلفة 74 درجة.
5)أثر التعليم: جاءت النتائج متعارضة فبعضها اثبت فعلا أن التعليم يؤدي لزيادة الذكاء والبعض الأخر لم يثبت ذلك، إذ بلغ متوسط ذكاء المتعلمين في إحدى الدراسات 102.9 درجة، وغير المتعلمين 79.5 درجة، وفي دراسة وودي wody وجد أن متوسط ذكاء تلاميذ الصف الثاني 121 درجة والصف السابع 95 درجة، وحصل طلاب الصف الأول على متوسط ذكاء مساوياً للمتوسط عند تلاميذ الصف السادس.