كتاب " التخلف العقلي " ، تأليف حسن سعد آل سالم ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قراءة كتاب التخلف العقلي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

التخلف العقلي
ثانياً: التصنيف على أساس الذكاء أو المحك السيكومتري
قسم علماء النفس نسب الذكاء إلى مراتب وفئات على أساس الانحراف المعياري عن المتوسط الحسابي لنسب الذكاء في المجتمع.
وينظر علماء النفس إلى القدرة العقلية للذكاء على أنماط قدرة تتوزع بين الناس توزيعاً سوياً يمثله منحنى التوزيع السوي للصفات البشرية والمعروف بمنحنى غموس. وعلى هذا الأساس يقسم علماء النفس نسبة الذكاء إلى فئات على أساس الانحراف المعياري عن المتوسط الحسابي لنسبة أفراد المجتمع ويتفق معظم علماء النفس على أن التخلف يبدأ عند نسبة أقل من 70درجة. نظراً لعدم تجانس المفحوصين على هذه الدرجة وصنفوهم على ثلاث مراتب بحسب نسبة الذكاء.
1- المورون أو المأفون MORON:
ونسبتهم حوالي 75 من مجموع المتخلفين عقلياً وتتراوح نسبة ذكاء أفراد هذه الفئة بين 50-70 درجة كما يتراوح عمرهم العقلي ما بين
7-10سنوات. ومن خصائص أفراد هذه الفئة العقلية عدم القدرة على متابعة الدراسة في الفصول العادية مع العلم أنهم قادرون على التعلم ببطء وخاصة إذا وضعوا في مدارس أو فصول خاصة أو قدمت لهم الرعاية الخاصة الفردية في الصفوف العادية. ويمكن لهذه الفئة أيضاً أن تتعلم القراءة والكتابة والحساب ولا تتجاوز أفراد هذه الفئة في الغالب المرحلة الابتدائية على تكرار الفشل أثناءها أما من الناحية الاجتماعية يجتمع أفراد هذه الفئة بدرجة معقولة من التوافق الاجتماعي، أما من الناحية الاقتصادية فهو قادر على كسب عيشة في العمل من خلال الحرف المتواضعة بعد التدريب المكثف على أداء مثل هذه الحرف.
2- الأبلة:Imbecile :
تبلغ نسبتهم حوالي 20% من مجموع المتخلفين عقلياً وتتراوح نسبة ذكاء أفراد هذه الفئة بين 25-50 درجة ويتراوح عمرهم العقلي ما بين 3-7 سنوات تقريباً ومن خصائصهم العقلية أنهم غير قابلين للتعلم في حين أنهم قابلين للتدريب على بعض المهارات التي تساعدهم في المحافظة على حياتهم ضد الأخطار المادية الخارجية كالنار والسيارات وغير ذلك من الأخطار وهو لا يستطيع القيام بأعمال مفيدة وهو لا يستطيع أن يعول نفسه ومن الناحية الاجتماعية لا يستطيع القيام بأعمال مفيدة وهو لا يستطيع أن يعول نفسه ومن الناحية الاجتماعية لا يستطيع الأبله أن يتوافق اجتماعياً ولا يتحمل المسؤولية ولكنه عنده القدرة على اكتساب الكلام والنظافة إلى حد ما ويلاحظ أن الانفعالات لديه رتيبة واضحة وكذلك يلاحظ لديهم بعض النقائض الجسمية ومن الأحسن وضع هؤلاء في مؤسسات أن كانوا عبئاً على الأسرة.
3- المعتوهون Idiot
تبلغ نسبتهم حوالي 5% من مجموع ضعاف العقول وتقل نسبة ذكاء المعتوه عن 25 درجة ولا يزيد العمر العقلي من مدة أقصاها ثلاث سنوات. ومن خصائصه العقلية أنه غير قابل للتعليم أو التدريب ولا يستطيع القراءة والكتابة مطلقاً والتفكير يكاد يكون معدوماً لديه والكلام غير واضح أو مشوه وأما من الناحية الاجتماعية فإنهم لا يتحملون المسئولية كما أنهم غير قادرون على التكيف اجتماعياً وحركياً ويحتاج أفراد هذه الفئة في الغالب إلى رعاية كاملة وإشراف مستمر طوال حياته ولا يستطيعون حماية أنفسهم من أي خطر أما من الناحية الانفعالية فالمعتوه يكون ضحل الانفعالات تماماً وغالباً ما نلاحظ لديه نقائض في التكوين الجسمي ويظهر عليه تلف كبير في المخ وتكون قابليته للإجابة لأمراض شديدة لذلك لا يعمر طويلاً وأصحاب هذه الفئة من ضعاف العقول يجب وضعهم في مؤسسات خاصة.
لقد وجهت انتقادات متعددة لهذا التصنيف المعتمد على نسبة الذكاء وعلى اعتبار أنه لا يضيف معرفة جديدة عن الطفل الذي يقع في فئة ما ذلك أن نسبة الذكاء ليست العامل الأساسي الذي يحدد سلوك الفرد وأداءه في الحياة العامة وليست هي المسئولة الوحيدة عن تحصيله أو تكيفه الاجتماعي فهي تعكس جانب واحد فقط من جوانب شخصيته يتمثل في القدرة العقلية، كما أن هذا التصنيف وما يحمله من أسماء قد انتقد من الناحية الاجتماعية على اعتبار أن تسميات الأبله والمعتوه ترتبط في الغالب باتجاهات اجتماعية سلبية.