كتاب " تكنولوجيا الاتصال التربوي " ، تأليف مجد هاشم الهاشمي ، والذي صدر عن دار
أنت هنا
قراءة كتاب تكنولوجيا الاتصال التربوي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
من جهة أخرى علق جون لوك (1632-1704) على ما أدلى به الغزالي داعيا المربين: سأقول لكم ما قال الغزالي بأن عقل الإنسان وقت الميلاد "صفحة بيضاء" أي أن الأفكار غير حظرية في الإنسان فركزوا على التجارب الحسية لأن الإحساس هو منطق الإدراك واجعلوا هدف التربية إيجاد مواطنين صالحين متكاملين جسماً وعقلاً وخُلقاً. واقصروا التربية على الصفوة من التلاميذ .. دربوا الملكات المزوّدة بها الطفل كأن تدربُوا ملكة الذاكرة بتدريس التاريخ.3
أما هربارت الألماني 1776- 1841 قال سأعيد لكم ما دعا إليه ابن خلدون ثم بيكون من استخدام الطريقة الاستقرائية، ولكني سأفصلها لكم إلى خطوات خمس:
أولاً: استدع أيها المعلم الأفكار القديمة التي لدى تلاميذك وذات الصلة بالجديدة.
ثانياً: اعرض الأفكار الجديدة إلى أن يتم فهما.
ثالثاً: اربط الأفكار الجديدة بما لدى تلاميذك من أفكار قديمة.
رابعاً: عمّم أي استنتج القاعدة العامة من الجزئيات.
خامساً: طبق...اي دع تلميذك يستخدم المعرفة الجديدة في الأنشطة المختلفة.(3)
يستمر حرص هؤلاء التربوية على التلاميذ الأطفال وناشدوا باهتمام على المعلم ودوره الكبير ويركز جان جاك روسو الفرنسي (1712-1778) على دور المربي في الإشراف على المتعلم وعدم التدخل إلا إذا طلب المتعلم ذلك باعتبار أن المتعلم هو الإيجابي والملّم سلبي..فتحل طرق البحث والتفكير عند الطلاب محل سلطة المعلمين "فاجعلوا المناهج و طرق التدريس متفقة مع حاجات وميول الطلاب".
أما بستالوزي السويسري فقال: طبقوا ما قال روسو "دربّوا المعلمين إلى درجة تجعل التعليم عملاً آلياً فابسطوا قواعده إلى حد يمكن أي معلم، بل وأي أم وأب غير متعلمين من استخدامها. انتبهوا إ لى أن البيت هو أساس تربية الإنسان، ثم مدوا تأثيره ليشمل المدرسة بحيث تتصرف المدرسة كعائلة هدفها الحب والعطف وليس مجرد التدريس. لا تجعلوا المربي ينتقل من نقطة إلا بعد فهم المتعلم لها.
نمو شخصيات ذات عقل معتمدة على نفسها مسهمة في بناء المجتمع.
ويشارك (ديوي الأمريكي 1859-1952) بستالوزي السويسري، في دور المدرسة المهم بعد الأسرة في عملية التربية التعليمية بقوله: اجعلوا المدرسة، والتربية عموماً ممثلة للحياة الحاضرة أي ليس الماضي لأنه انتهى وليس المستقبل لأنه لم يأتي بعد، اعطوا جيل اليوم مفتاح العلم وهو "البحث والعمل وحل المشكلات" فاجعلوا الأنشطة وخبرات المتعلم محور اهتمامكم بدلاً من الكتب اللفظية... ليكن المعلم مرشداً للتعلم وليس بدائرة معارف متنقلة، احرصوا على أن لا تتوقف التربية بالتخرج بل تستمر مدى الحياة..التزموا بالديمقراطية في كل شأن من شؤونكم وهي في التعلم ستتيح لكل مواطن التقدم حسب استعداده وجهده إن الآراء التي تقدم بها التربويون القدامى يمكن أن نحصرها في المجتمعات التي عاشوها.


