كتاب " تكنولوجيا الاتصال التربوي " ، تأليف مجد هاشم الهاشمي ، والذي صدر عن دار
أنت هنا
قراءة كتاب تكنولوجيا الاتصال التربوي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
لقد أولى الإسلام الأسرة من العناية بها ما تستحقه باعتبارها اللبنة الأولى في صرح المجتمع، وأنها الوسيلة الشريفة للتناسل وبقاء الجنس البشري الذي لا يثمره مجتمع الرجال وحدهم، أو مجتمع النساء وحدهن، غلا أن يتزوج الرجل بالمرأة كما تزوج آدم وحواء التي خلقها الله تعال من ضلع من أضلاع الكائن البشري.
ورد الأسرة في القرآن الكريم...فقد جاء القرآن الكريم شريعة للدين والدنيا فشرع للفرد والمجتمع من النظم والقواعد ما يؤمن الحياة الكريمة المستقرة للإنسانية جمعاء...ولقد لقيت الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع –اهتمام القرآن بتنظيم إحكامها مفصلة حيث بين كل فرد فيها حقوقه وواجباته.
ولما كانت المرأة الدعامة القوية في الأسرة، كان لا بد من غعطائها حقوق كاملة في وقت كانت فيه تباع المراة وتشتري.
لقد خضعت المرأة اليونانية لسلطة الرجل طيلة حياتها خضوعاً حرمها من جميع حقوقها سواء أكانت مع أب أو زوج لأنها معدومة الأهلية.
ولدى الرومان كانت سلطة رب الأسرة لأحد لها من بيع ونفي وتعذيب وقتل النساء اللاتي في حوزته حتى جاء (جوستينان) فأعطى المرأة بعض من الحقوق وبقيت محرومة من حق التملك وغيره.
وفي مؤتمر انعقد في فرنسا سنة (586م) بعد مولد الرسول بخمسة عشرة سنة طرح سؤال: هل المرأة إنسان له روح يسري عليه الخلود أم حيوان نجس ليس له روح؟
وبعد المناقشات قرر المؤتمر: إن المرأة إنسان وليست حيواناً وإن أبدى المؤتمر تحفظا هاما فقال: إنها إنسان خلق لخدمة الرجل؟
لقد جاء الإسلام فمنح المرأة الحقوق العامة والخاصة، وأعطاها الحرية في التصرف في أموالها وفي اختيار شريك حياتها، بملء إراداتها دون ضغط أو إكراه، وسوى بينها وبين الرجل ي المسؤولية والأجر والثواب والعمل، وأعلن أن المرأة والرجل من أصل واحد لا تفاوت بينهما


