كتاب " تكنولوجيا الاتصال التربوي " ، تأليف مجد هاشم الهاشمي ، والذي صدر عن دار
أنت هنا
قراءة كتاب تكنولوجيا الاتصال التربوي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
فالتربية في المجتمعات البدائية مثالاً امتازت بما يلي(4):
أنها تربية مباشرة وغير مقصودة أو مخطط لها... وهذا يعني أن المجتمع البدائي (الأبوا والأسرة وكان القبيلة أو ساحرها والرفاق..الخ) نفسه كان يقوم بعملية التربية، نظراً لعدم وجود مؤسسات تربوية مسؤولة كالمدرسة مثلاً.
التقليد والمحاكاة، كان هدف التربية في هذه المجتمعات أن يقلد الناشئ عادات مجتمعه وطراز حياته تقليداً عبوديا خاصاً. ومعنى هذا أن التربية كانت في جوهرها تدريباً آلياً على معتقدات الزمرة الاجتماعية وعاداتها وأعمالها.
التدرج والمرحلية: وذلك بأن يتدرب الطفل في سن معينة على شيء معين وأن ينتقل في تعلم أشياء أخرى والتدرب عليها في مراحل مختلفة من حياته فقد ينتقل من مرحلة تعلم اللغة إلى مرحلة جمع الطعام، إلى مرحلة الرعي، فتعلم الطقوس، فالتدرب على أعمال الصيد والفروسية وفنون الحرب، إلا أن يصل مرحلة الشيخوخة.
اللين: إذ لم يرافق التربية البدائية أي قسوة أو وحشية، باستثناء التدريب على الطقوس الدينية، فالنظام كان مفروضا على الصغار ليّن وسهل لا يعرفون فيه البطش والعقاب الجسدي، وذلك لسببين هما: أولاً اعتقاد المجتمع البدائي بأن العقاب الجسدي مرذول ومهين، وأن الإفراد في تقريع الطفل أو ضربه يجعل روحه قلقة في جسده غير مطمئنة إليه، نزاعة إلى الانفصال عنه. ثانياً: اعتقاد المجتمع البدائي بأن الطفل صورة مجددة ومصغرة للجد الذي يحمل اسمه، لذا كان لا بد من احترامه ومعاملته معاملة حسنة.
أما التربية في المجتمعات المعاصرة...فتتمثل في عصر النهضة الأوروبية.. وتمتد من القرن الرابع عشر وحتى نهاية القرن السادس عشر، وقد تميزة التربية في هذا العصر بما يلي(5):
وتميزت التربية في القرن العشرين باهتمام بالغ من قبل المجتمعات والدول فخصصت لها الأموال والإمكانات البشرية والمادية والتكنولوجية، واحتلت مكانة خاصة لم تحتلها في أي عصور من العصور السابقة، وأصبح ينظر إليها على أنها إحدى وسائل التنمية الشاملة، وإحدى وسائل المجتمع الحديث وتطوره وازدهاره..وقد امتازت التربية يعزه خصائص منها:


