أنت هنا

قراءة كتاب 14 يوم هزت الكويت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
14 يوم هزت الكويت

14 يوم هزت الكويت

كتاب " 14 يوم هزت الكويت " ، تأليف طارق عبد الله العيدان ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 9

العودة إلى النصوص الدستورية

وعلى الجانب الآخر من الاجتماع، أدلى النائب أحمد السعدون الرئيس السابق لمجلس الأمة بتصريح لراديو لندن أثار الزوابع[5]، حدد فيه موقفه المؤيد للتساهل في مراسم أداء سمو الأمير الشيخ سعد العبدالله اليمين الدستورية قائلا "لا توجد أزمة هذا الشأن، وأعتقد أن الأزمة لا توجد إلا في أذهان من حاول أن يفتعلها، لأننا بلد دستوري ونعتقد أن مجلس الوزراء اتخذ خطوات صحيحة بإعلانه، وفقا للدستور ووفقا لقانون توارث الإمارة صاحب السمو الشيخ سعد أميرا للبلاد، وعموما النصوص واضحة وصريحة، وعندنا أيضا سوابق، الشيخ سعد هو الآن أمير الكويت ولا يمكن لأي أحد أن يقول غير ذلك".

وعن القسم الدستوري، أشار السعدون إلى أنه يجب الالتزام بما هو منصوص عليه في الدستور، ولا خلاف على ذلك، لكن أيضا علينا أن نعود إلى السوابق في هذا الشأن وكيفية أداء القسم، وليس مثلما يقول بعض الخبراء الدستوريين الذين يحاولون أن يفصّلوها بالشكل الذي يريده بعض الأطراف، وأنه يجب أن يقسم كذا، ويجب أن تكون سرية، إن هذا الكلام ليس صحيحاً، فالقسم الدستوري ليس له طريقة معينة أو أسلوب محدد، ويمكن أن يكون في جلسة علنية وسرية وهو أمر يقرره المجلس".

تصريح السعدون شكّل صدمة لعدد واسع من النواب، ويرى رئيس المجلس جاسم الخرافي أن الرأي الدستوري الذي طرحه السعدون بالتساهل في مراسم أداء اليمين الدستورية لسمو الأمير الشيخ سعد العبدالله لم يستند لأسس دستورية سليمة، مستغرباً أن يتبنى السعدون مثل هذا الرأي وهو المشهود له بعدم التساهل في تطبيق لائحة المجلس، وكان سمو الأمير الشيخ سعد أحد الذين طبق السعدون عليه اللائحة عندما ألزمه في إحدى جلسات المجلس بالوقوف أثناء حديثه عندما كان وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء.

وتعود هذه الحادثة إلى جلسة فض دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثامن لمجلس الأمة في 5 أغسطس 1998[6]، والتي انسحب فيها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله، عندما ألقى رئيس مجلس الأمة آنذاك أحمد السعدون كلمته بمناسبة فض دور الانعقاد جالسا على المنصة، وفق العرف البرلماني، وبعد انتهائه منها، أذن لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله بالكلام، إلا أن سموه بدأ بالحديث جالسا على كرسيه في قاعة عبدالله السالم.

وطرق السعدون مطرقته مقاطعاً حديث سمو الشيخ سعد العبدالله قائلا "لا يجوز لسموك الحديث جالسا حسب اللائحة، وأنه من المفترض أن يكون على المنصة، او على الأقل وقوفا من مقعدك"، وعقب سمو الشيخ سعد العبدالله وهو يهز رأسه علامة على الرفض "آسف، آسف، آسف"، ثم غادر القاعة.

ووفقا للائحة الداخلية لمجلس الأمة نصت المادة 85 منه على أن "يتحدث المتكلم واقفا من مكانه أو من على المنبر، ويتحدث المقررون من على المنبر ما لم يطلب الرئيس غير ذلك".

ونوه أمين سر المجلس حينذاك بدر الجيعان[7]إلى أن العرف البرلماني استقر على أن يدلي رئيس المجلس بكلمته في فض دور الانعقاد جلوسا على منصة الرئاسة، أما في حال وجود سمو أمير البلاد في جلسة الختام أو الافتتاح فإن الرئيس يلقي خطابه في هذه الحالة واقفا.

الصفحات