أنت هنا

قراءة كتاب كيف الحال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كيف الحال

كيف الحال

كتاب " كيف الحال " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 4

وأخيرا «اكتشفنا» و«فوجئنا» بأن هناك إهمالا

أصبحت حياتنا اليوم اكتشافات ومفاجآت بطلها الإهمال وضعف المتابعة وعدم تحمل المسؤولية.. كل يوم تطالعنا الصحف اليومية والإلكترونية بأن المستشفى أو مركز الرعاية الصحية لا يليق أن يكون منشأة صحية، وأن هناك حفرة أو كيبل كهربائي يهدد الناس وأن المواطن الفلاني يعيش في صندقة لأكثر من ربع قرن وأن هناك عمالة وافدة منتشرة نتعامل معها ونشتري منها في البقالات والمولات والمكاتب وأنها تستحوذ على أكثر من 80 في المائة من تجارة التجزئة، ومع ذلك لا نـزال نكتشف ونفاجأ وما خفي كان أعظم. مسؤولونا وموظفوهم الذين هم في الأصل من كوكبنا يعايشون واقع تلك الأمور كما نعيشها فهم يشترون ويتعاملون مع أولئك ويمشون بسياراتهم فوق تلك الحفر ويرون الإهمال وضعف الصيانة ويقرؤون الصحف ويتابعون وسائل الاتصال ويسمعون معاناة الناس ومناداتهم، ولكن المدهش أنهم يمرون عليها مرور الكرام، وكأن تلك الأمور لا تخصهم!

وفي المقابل نسمع عن أموال كبيرة تنفق وخطط طموحة وبربقندا إعلامية لجميع مؤسسات الدولة دون استثناء، ولكن عندما نرى الواقع نجد الأمور مختلفة فلا شك هناك إنجازات على مستوى البنية التحتية ولكن هناك في المقابل قصور في التشغيل وتقديم الخدمات والرقابة والمتابعة وأخشى أن تنطبق عليهم مقولة ''أسمع جعجعة ولا أرى طحنا''.

السؤال المحير ماذا يعمل أولئك في مؤسساتنا الحكومية التنفيذية والرقابية، وما المهام اليومية والأسبوعية التي يقومون بها وما هو إدراكهم ومفهومهم عن الإدارة التنفيذية وإدارة الخدمات وإدارة الوقت وجودة العمل، ولا سيما أن بعضهم يحمل شهادات من أفضل الجامعات العالمية ومكتبه مليء بشهادات الشكر والدروع، ومع ذلك تكون نتائج أعمالهم وإداراتهم بهذا المستوى من التراخي والإهمال وضعف المتابعة والرقابة.

الصفحات