أنت هنا

قراءة كتاب كيف الحال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كيف الحال

كيف الحال

كتاب " كيف الحال " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 5

هل القضية قضية إمكانات وقدرات شخصية، وهذا الأمر يفتح أمامنا ملف اختيارنا للشخصيات القيادية، فهل نختارها حسب المعايير النفسية والمعرفية أم حسب الشهادات والسيرة الذاتية والمحسوبيات والمصالح الفئوية أو الأسرية؟ الواقع يقول إننا نفتقر للشخصيات القيادية والإدارية وما لدينا هم شخصيات إدارية فقط تدير تلك المنشآت باعتبارات ذاتية وأهواء وانفعالات ودكتاتوريات ومعتقدات ذاتية فهي ''لا تهش ولا تنش'' على مستوى الإنتاجية والخدمات وأحسن ما فيها التنظير وسواليف النقد خاصة في المجالس وبالتحديد إذا ترك المنصب أو أعفي منه. ولا يدرك أولئك أنهم بذلك قد ضيعوا علينا الوقت والموارد وساهموا في إحباط الناس وعدم إسعادهم.

هناك فرق ما بين القائد الإداري، والقائد الضعيف أو المدير الطاغية كما أشار إليه الدكتور غازي القصيبـي- رحمه الله- في كتابه الشهير حياة في الإدارة، فهو يرى أن القائد الإداري يجب عليه استخدام الشدة في مواجهة الإهمال والقصور، ويؤكد في نصيحة للإداري بأن عليه أن يتحقق من الخدمة التي يقدمها جهازه بنفسه وأن الإداري الفاشل هو من يلجأ إلى الأسلوب البيروقراطي ''كتبنا وطلبنا'' لحماية نفسه من المسألة واللوم، ويقول في كتابه إن القائد الإداري لن يكون مثالا إذا ظلت منجزاته في الكتمان، فالإداريون الذين يسترون ما يقومون به لا يختلفون عن أولئك الذين يقول المثل الشعبـي إنهم ''يغمزون في الظلام''، ويشير بأن على المسؤول الالتقاء بالمواطنين وأن المواطن عندما يصل به الأمر لمراجعة الوزير فهو دليل على إهمال الإدارات التي تحته.

ويؤكد على أهمية دور القائد الإداري في الجولات على حساب الركون خلف الكرسي لرؤية الأوضاع على الطبيعة، للمساعدة على اتخاذ القرار، ويجب أن تكون جزءا روتينيا من طبيعة عمله ليس فقط للرقابة من أجل العقوبة بل أيضا للشكر لمن يعمل بكفاءة حتى لا '' يفاجأ'' أو ''يكتشف'' أن هناك قصورا وإهمالا.

الصفحات