أنت هنا

قراءة كتاب كيف الحال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كيف الحال

كيف الحال

كتاب " كيف الحال " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 10

الصيانة والتشغيل..جلد ما هو جلدك جره على الشوك

من الأمور التي تدعو إلى القلق العبء الذي ستواجهه المملكة في الحفاظ على البنية التحتية التي أنفقت فيها المليارات من الريـالات سواء عن طريق الصيانة الوقائية أو عقود الصيانة والتشغيل لهذه المنجزات. توجه إلى أي بقعة من وطننا الغالي ستجد مشاريع بالعشرات، وعلى مختلف أصنافها وأنواعها، من مشاريع الصرف إلى الكهرباء وصولا إلى مشاريع العمران والبناء، إلى مشاريع الطرق والرصف وتجميل المدن. وهذه المشاريع تنقسم إلى قسمين إما أن تكون حديثة وجديدة لتخدم التوسع العمراني الشامل والعام لكل مدن ومحافظات بلادنا الحبيبة، وبالتالي تخدم النمو السكاني المتزايد. وإما أن تكون هذه المشاريع لإعادة بناء البنية التحتية وتحديثها. في هذا السياق يتم صرف المليارات سنويا على هذه المشاريع، ويقول أحد التقارير الاقتصادية إن المملكة تقوم بتطوير البنية التحتية، حيث تعد الأكبر في الخليج، وأؤكد أنها الأكبر ليس على مستوى الخليج والوطن العربـي وحسب، إنما على مستوى الشرق الأوسط، حيث إن تكلفة هذه المشاريع تجاوزت قيمتها مئات المليارات، بل إن هناك توقعات أن قيمة العقود التي ستبرمها المملكة خلال عام 2013 ستتجاوز 80 مليار دولار، أي بزيادة تقدر بنحو 36 في المائة على إجمالي قيمة المشاريع في عام 2011، وهذا يجعل المملكة تحتل المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط من حيث الفرص الاستثمارية لشركات المقاولات والموردين ونحوها. الذي أريد أن أصل إليه من خلال هذا التمهيد هو أن أوضح الصرف الهائل والكبير على مشاريع البنية التحتية في المملكة سواء بتحديثها أو ببناء مشاريع جديدة، وبالتالي فإن هناك عشرات المشاريع شهريا تدخل نطاق العمل دون أن ننتبه أو يكون هناك إعلام كاف لرصدها، ويتم تشغيلها لتبدأ تقديم الخدمات للمواطنين على هذه الأرض، إلا أن مما يؤسف له، أنه بعد مرور عدة أشهر تجد مثل هذه المشاريع خاصة الجديدة منها في حاجة إلى إعادة صيانة وترميم.

الصفحات