أدركت أن للحكاية في حياة الطفل سحراً تربوياً كبيراً وفائدة تعليمية لا تبارى. فهي تنمي خيال الأطفال وتصقل نفوسهم وترهف أحاسيسهم.
أنت هنا
قراءة كتاب الدومري حكايا شعبية من حي الصالحية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
الراوية يسرى البلح
يسرى البلح المشهورة بحي الصالحية بأم فريد من مواليد دمشق 1914صالحية أبو جرش أمد الله بعمرها وقد تجاوزت التسعين عاماً وهي لا تزال تمتلك الذاكرة القوية وتحسن الاستقبال وحلو الحديث الطيب وهي الحافظة والراوية لأكثر حكايات هذا الكتاب ولا تزال تتذكر وتذكر كثيراً من الأمثال الشامية والحزازير والنكات اللطيفة. ولا تزال تستطيع ببعض الجهد أن تغني بصوتها الجميل المواويل الشعبية والأغاني القديمة التي كانت تغنى في الحفلات والسهرات والأعراس إضافة إلى تلك الوصفات الجميلة التي كانت تُردَّد في الدبكات الريفية القريبة من دمشق حيث عاشت ردحاً من طفولتها ( بين الثانية والتاسعة من عمرها ) وهي تنتقل مع والديها في مصايف الشام القريبة: دمّر ، الهامة ، عين الخضرا ، عين الفيجة ، سوق وادي بردى ، التكية ، جديدة الشيّباني وغالباً ما كانت تقام الدبكة في الأعراس والحفلات والمناسبات المختلفة وكانت آنذاك طفلة صغيرة تمتاز بذكاء نادر وحافظة قوية استطاعت بهما أن تلتقط كل ما تسمع وتحتفظ به في ذاكرتها الحيّة. ثم تُعيده إلى أقرانها وجيرانها حينما تعود إلى الشام. وقد اشتهر حي الصالحية بموالده الدينية وحفلاته المختلفة ولا سيما أعراس الصالحية.