أنت هنا

قراءة كتاب الدومري حكايا شعبية من حي الصالحية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الدومري حكايا شعبية من حي الصالحية

الدومري حكايا شعبية من حي الصالحية

أدركت أن للحكاية في حياة الطفل سحراً تربوياً كبيراً وفائدة تعليمية لا تبارى. فهي تنمي خيال الأطفال وتصقل نفوسهم وترهف أحاسيسهم.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
رقم الحكايه (2 )
 
دهليز حكاية عن شكي عنْ بكي
 
بِحْكي لَكْ، عن شِكي، عَنْ بكي، عن جعفرْ البرْمكي، عنْ هارونْ الرّشيدْ عن دِبْسْ جديدْ، ما بيتْأطّعْ بالإيدْ إلا بعزايمْ الله الحديدْ.
 
بحكي لكْ، عن طاءْ، عن طْرنْطاءْ، عن خاروف محْشي مَعْ تْلاتينْ رغيفْ رْآءْ، شيء ما بِنوبَكْ منُّهْ إلاّ ما تْؤولْ اللهمَّ إرضى عنُّهْ، طَرَأْتْ راسي بالمطْرأهْ، طِلْعتْ لي عجوزْ مْبَحلأَهْ، آلتْ لي: وَلَعْ وَلَعْ، دفْ انْخلَعْ. شو هَــ الشّامي فتحْ كيسُهْ واشتراني.. لحتى كان..
 
و تبدأ الحكاية.
 
آثرنا إبقاءه بلغته الأصل من دون تفصيح.
 
وكان والدي حينما يصل بالكلام إلى تلاتين رغيف رقاق شي ما بصيبك منه إلا ما تقول اللهم ارضى عنه. كان يغير من لهجة صوته ويقول لنا:
 
أولوا يا أولاد.. اللهم ارضى عنه فنردِّد معه اللهم ارضى عنه وكان يقصد بطريقته هذه شد انتباهنا إليه ومشاركتنا معه حتى بالصوت. وعندما يصل بالدهليز إلى 30 رغيف رقاق كان يسألنا: نحنا هَّلأْ كامْ واحد. نعُدُّ بعضنا ونقول ثمانية، إذا كل واحد منا أكل رغيفاً كم رغيفاً يبقى معنا. نحسب ونطرح ثم نتفق على رقم 22. يعود الوالد ويسألنا ماذا يجب أن نعمل حتى لا يبقى الخبز الزائد والطعام الباقي من الخروف المحشي - لأنه إذا بات عندنا بيخرب ــ فنتفق معه يجب علينا أن نوزّعَه. على من يجب أن نوزعه؟؟ على الفقراء فيقول: و الأقربون أولى بالمعروف. فنتفق معه يجب أن نوزع ما تبقى من خبز ولحم على المحتاجين من المقربين والجيران وبهذا يكون قد أعطانا درساً عملياً بالحساب وبعمل الخيْر.
 
وهكذا يحقق الراوي هدفاً تربوياً أو أكثر من خلال سرد حكايته.
 
الراوي عبد العزيز دحدوح العمر 74 سنة

الصفحات