كتاب "الإذاعة والبرامج الجماهيرية"، هذا الكتاب محاولة لإلقاء الضوء على مختلف أنواع البرامج الجماهيرية التي تحاول الإذاعات تقديمها للمستمعين وتحاول إشراك أكبر عدد ممكن منهم فيها، سواء بالمشاركة الفعلية داخل الأستوديو أو بالاستماع والتفاعل والتعبير عن رد الفع
You are here
قراءة كتاب الإذاعة والبرامج الجماهيرية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
6 – القرآن الكريم:
وتتميز به البلدان العربية والإسلامية والبلدان الأجنبية التي توجه إذاعاتها إلى المناطق الإسلامية.
وبالنسبة لأي شعب فمن الطبيعي أن يكون متمسكاً بدينه وبالتالي من الضروري أن تقوم إذاعات هذه الشعوب بإذاعة برامج دينية لها علاقة بدينها.
أما بالنسبة للإذاعات الأجنبية فإنها تذيع مثل هذه البرامج للدعاية فقط ولكسب المستمعين المسلمين وتعبئتهم نحو توجيهات سياسية معينة.
ولقد حدث تطور بالنسبة لإذاعة القرآن الكريم تمثل في تسجيل المصحف المرتل بحيث أصبحت الإذاعات تعطي للمستمع جرعة أكبر، أو وجبة من القرآن الكريم المرتل بدلاً من المجوّد، فهو يركز على المعنى دون النغم، وثبت أنه أقرب للقلب والعقل، والمستمع المسلم يتأثر به، ويعتبر هذا تطوراً كبيراً يرجع فيه الفضل إلى التطور الآلي.
والآن، إذا نظرنا لبرامج الإذاعة بعد الذي ذكرناه وحذفنا نشرة الأخبار والأحاديث المباشرة والقرآن الكريم والدراما والموسيقى الخالصة أو المعزوفة الكاملة والغناء العاطفي فإذا تم حذف كل هذه البرامج من الإذاعة، فإنه يبقى الذي يسمى المنوعات بالمفهوم المعروف إذاعياً.
فما المقصود بهذه التطورات وما هي أهدافها؟
لقد حدثت الكثير من التطورات التي كان وراءها الكثير من المجهودات، فكل البرامج المنوعة كان وراءها تفكير والهام ورغبة في التجديد وجهد في التنفيذ، وإذا أردنا أن نضع التطور والهدف من هذا التطور فلا بد لنا من العودة إلى بداية القرن قبل الماضي أي القرن التاسع عشر.. ومع أن تاريخ الإذاعة في العالم قصير إلاّ أننا نجده حافلاً.
فعند نهاية الحرب العالمية الأولى -1918 – لم تكن الإذاعة معروفة في العالم، أما عند بداية الحرب العالمية الثانية 1939 فقد كانت الإذاعة شائعة في جميع بلدان العالم، ولذلك فقد لعبت الإذاعة دوراً غير عادي في هذه الحرب، وأصبح صوت المذياع نافذاً لا يستطيع أحد إيقافه، فهو يدخل في كل مكان ويجتاز جميع الحدود والجدران.
ولخطورة هذا المذياع (الراديو) بدأت عملية التشويش كسلاح مضاد يستخدم ضد بعض الإذاعات، وهذا التشويش هو بالتأكيد دليل على خطورة جهاز الإذاعة كسلاح في الحروب ولقد ظل جهاز الإذاعة حتى بعد انتهاء الحرب على نفس المستوى من الخطورة، حتى ظهر الجهاز المرئي (التلفزيون) كجهاز جديد منافس.