You are here

قراءة كتاب حربنا مع إسرائيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حربنا مع إسرائيل

حربنا مع إسرائيل

مئات بل آلاف الكتب ألفت حول حرب حزيران بين العرب و «إسرائيل» منذ وقوعها قبل أكثر من أربعين عاما، لكن النادر منها ما بني على أقوال وأحاديث زعيم من زعماء العرب إبانها، فما استشهد به الكتاب والمؤلفون من أقوال الزعماء العرب بشأن حرب حزيران كان نتفا وأجزاء وتصري

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
ترى، هل كل ما قيل عن حرب حزيران 1967 أو نكسة حزيران أو هزيمة حزيران، سمها ما شئت، كان صحيحاً ودقيقاً وواقعياً، على الرغم من أن ما قيل فيها كثير، بل وكثير جداً، إلى الدرجة التي غابت فيها الحقيقة أو كادت أن تغيب في دهاليز الأقوال والأقوال المضادة، والحقائق والحقائق المناقضة لها.
نعرف جميعاً أن نتيجة هذه الحرب لم تكن مجرد خسارة لمعركة من معارك الصراع العربي الصهيوني، وإنما كانت مرحلة تحول وانعطاف جذري في مسرى هذا الصراع وفي المنطق الذي سارت بعده عمليات التعاطي مع القضية برمتها، فقبل الخامس من حزيران عام 1967 لم يكن هناك من يتحدث عن تسوية، وتطبيع، وأمن مقابل سلام، وسلام مقابل سلام، وسلام اقتصادي، بل كان الحديث يدور دائما عن استرداد الأرض والحقوق وإيقاف العدوان الصهيوني ومحو آثار هذا العدوان. فهل معنى ذلك أن حرب حزيران كانت - بتداعياتها الكثيرة - مقدمة للدخول إلى هذا المنطق؟! أم أن هناك أسباباً أخرى أكثر جدية دفعت «العرب» لولوج هذا الطريق، بحيث كانت هزيمة حزيران «حجة كافية» لهذا الولوج؟
في هذا الكتاب بيان آخر لأسباب الهزيمة، بيان واضح ومنطقي ينصب كله على أن العلة الحقيقية لم تكن في قوة «إسرائيل» أو دعم «العالم الإمبريالي» لها، ولم تكن فقط في خطل حسابات المفكرين العرب الاستراتيجيين - عسكريين وغير عسكريين - وإنما كانت بالدرجة الأساس في غياب منطق واحد كان بإمكانه لو توفر بصورته الصحيحة أن يقلب الموازين ويغير من وجه الحقيقة التي تمثل أمامنا اليوم بكل قبحها وظلمها، ذلك هو منطق الحرص على الوحدة العربية والتحدث بلسان عربي فصيح واحد، والتحرك حركة رجل واحد في مواجهة الوقائع على الأرض.
إن غياب هذه الوحدة التي لم يحسن العرب، بل لم يسعوا بإخلاص لتحقيقها، هو الذي وضعهم في الموضع الذي هم عليه اليوم، وهي ذاتها موضوع هذا الكتاب الذي هو عبارة عن أقوال وأحاديث جلالة المغفور له الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه حول حرب حزيران والأسباب الحقيقية التي أدت إلى هزيمة العرب خلالها.
إنه كتاب يضيف شيئاً جديداً ومهماً لكل من قرأ عن حرب حزيران مهما كانت قراءاته، ولمن لم يطلع على تفاصيل تلك الحرب فإنه يضفي تصوراً واضحاً حولها قلما يجده القارئ في كتاب غيره.

Pages