You are here

قراءة كتاب حربنا مع إسرائيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حربنا مع إسرائيل

حربنا مع إسرائيل

مئات بل آلاف الكتب ألفت حول حرب حزيران بين العرب و «إسرائيل» منذ وقوعها قبل أكثر من أربعين عاما، لكن النادر منها ما بني على أقوال وأحاديث زعيم من زعماء العرب إبانها، فما استشهد به الكتاب والمؤلفون من أقوال الزعماء العرب بشأن حرب حزيران كان نتفا وأجزاء وتصري

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 7
كانت منظمة التحرير حركة سياسية لا علاقة لها بالفدائيين. وكان لها جيش متمركز في مصر وغزة وسوريا وحتى في العراق، أما في الأردن فقد رفضنا السماح للمنظمة بإنشاء جيش أو بإرسال قوات تابعة لها إلى بلادنا. فالفلسطينيون المقيمون في الأردن أضحوا مواطنين أردنيين، والحكمة تملي علينا تجنب كل ما من شأنه وضع المملكة الهاشمية في مهب الخلافات التي تهب رياحها عند الآخرين.
وموقفنا هذا من منظمة التحرير كان أحد عوامل الخلاف بيننا وبين القاهرة ودمشق.
وجدير بالذكر أن المنظمة التي اتخذت من سوريا قاعدة لها ومنطلقاً راحت تهاجم إسرائيل من الأراضي الأردنية بدل أن تشن هجماتها الخاطفة من الأراضي السورية، فانبرى الإسرائيليون للرد بمهاجمة الأردن وسوريا، وسرعان ما تفاقم خطر العدوان على الدولتين العربيتين.. والتهديد الإسرائيلي لسوريا هو الذي حمل عبد الناصر على اتخاذ التدابير التي جرّت الجميع إلى الحرب.
«حقاً إنها لحلقة مفرغة، جهنمية».
على أثر إقدام حكومة التل على إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن ألقيت خطاباً في مدرسة تخريج المعلمين في عجلون في 14 تموز 1966 ضمّنته الأسباب التي أدت إلى تلك الخطوة، وأكدت إخلاص الأردن للقضايا العربية ولاسيما القضية الفلسطينية، وهذا خلاصة ما قلته:
- إن القضية الفلسطينية لم تعد تعني الفلسطينيين وحدهم. إنها تعني العالم العربي كله منذ 1948 أي منذ اليوم الذي دخلت فيه الجيوش العربية الأراضي الفلسطينية.
- لقد سلكت القضية الفلسطينية الطريق القويم عام 1964 أي منذ شروع الدول العربية في معالجة قضاياها المصيرية في مؤتمرات قمة.
- وضع أول مؤتمر قمة عقد في القاهرة القضية الفلسطينية فوق الخلافات والمنازعات والمبادئ المتنافرة، هذه العوامل التي تسيء إلى مرتكزات التعاون والتضامن العربيين.
- إن كل عملية يقوم بها الفدائيون خارج إطار المقررات التي اتخذها الملوك والرؤساء في المؤتمر هي عملية عقيمة، بل مضرة.
- أردنا أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية مرآة تعكس وحدة فلسطين العربية، وأداة لتجميع الطاقات، وجهازاً تنخرط فيه جميع القوى الفلسطينية الفاعلة. لكن المنظمة لم تعد حركة تحرير بعدما أضحت خاضعة لتأثير الشيوعية.. لقد انحرفت عن الطريق القويم لتغدو خلية تلتقي فيها عناصر الشقاق العاملة على تقويض الوحدة العربية.
- نحن نؤمن بأن وحدة ضفتي الأردن تشكل نواة الوحدة العربية الكبرى، أما الذين يريدون الفصل بين الضفتين فإنهم يعملون على نسف وحدة البلاد والوحدة العربية.
- إن المواقف المسرحية لا معنى لها ولا جدوى منها.
- إن النزعة الانفعالية تفسح للدول الأجنبية مجال التدخل في شؤوننا، وتتيح للإيديولوجية الماركسية انتهاز الفرصة للتسلل إلى ديارنا، مع العلم أن روسيا تطمع بهذه المنطقة منذ العهد القيصري.
- نحن لا نصدق أن الاتحاد السوفيتي والصين الشيوعية يساعداننا لوجه الله، وأنهما يغاران على مصالحتنا.
- مهاجمة البلدان الإسلامية التي تعارض الشيوعية تشكل هجوماً على الإسلام نفسه.
- نحن نؤمن قبل كل شيء وفوق كل شيء بأننا عرب، وأن لا معنى للقومية العربية خارج إطارها الديني، أي خارج الإسلام.
- نحن نؤمن بالوحدة العربية، هدف الأجيال الطالعة في دنيا العرب كلها.
- إننا نصر أكثر من سوانا على ضرورة قيام تعاون عربي كامل لأن حدودنا مع إسرائيل تجعل جبهتنا أطول الجبهات.
- قوة عدونا المشترك تقوم على العلم وعلى كونه يعرف بالضبط ماذا يريد. أما ضعفنا نحن فمرده إلى جهلنا وليس إلى الاستعمار.
- مهمتنا ذات شقين: تقوية جيشنا وتطوير البلاد.
- نحن بحاجة للقيام بخطوات ثورية في حقول شتى، ولاسيما حقل المعرفة والوعي.. وهذا يمكن أن يتحقق بالتربية والتعليم. إنكم (مخاطباً طلاب المدرسة) مربو الغد، ومستقبلنا بين أيديكم».

Pages