كتاب " ظاهرة التبادل اللغوي في العربية " ، تأليف د. عاطف طالب الرفوع ، والذي صدر عن
You are here
قراءة كتاب ظاهرة التبادل اللغوي في العربية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
وقدْ قامَ منهجُ الدِّراسةِ على استقصاءِ ما يُمْكِنُ أنْ يحملَ على ظاهرةِ التَّبادلِ في الدَّرسِ النَّحْويِّ والصَّرفيِّ، وتبويبِ المسائلِ وتصنيفِها تَبَعاً للموضوعِ، وتحليلِها تحليلاً يقومُ على الكشفِ عنْ أسبابِ التَّبادلِ، وبيانِ مظاهرِهِ وأنماطِهِ، فهي دراسةٌ وصفيَّةٌ تحليليَّةٌ تقومُ على الوصفِ والتَّحليلِ والتَّوجيهِ، وذكرِ الآراءِ والتَّخريجاتِ النَّحويَّةِ والصَّرفيَّةِ الَّتي يُلْتَمَسُ فيها الجودةُ وإِحكامُ الصَّنعةِ النَّحويَّةِ والصَّرفيَّةِ.
وقدْ جاءتْ هذهِ الدِّراسةُ في ثلاثةِ فصولٍ وخاتمةٍ، على النَّحوِ الآتي:
الفصلُ الأوَّلُ: تمَّ فيه التَّمهيدُ لظاهرةِ التَّبادلِ اللُّغويِّ، وبيانُ المعنى اللُّغويِّ والاصطلاحيِّ، ومعالجةُ بعضِ المصطلحاتِ والألفاظِ الدَّالَّةِ على مفهومِ التَّبادلِ، كالتَّعاوُرِ والبدلِ وتقارضِ اللَّفظين والإنابةِ أوْ النِّيابةِ، وذكرُ الفُرُوقِ بينَ ظاهرةِ التَّبادلِ وظاهرةِ الإنابةِ أوْ النِّيابةِ، وعُنِيَ هذا الفصلُ أيضاً بالكشفِ عنْ جهودِ العلماءِ القدماءِ والمحدثين ودورِهِم في دراسةِ التَّبادلِ اللُّغويِّ .
الفصلُ الثَّاني: ويعنى بدراسةِ وتحليلِ المظاهرِ والمسائلِ النَّحْويَّةِ الَّتي حملتْ على التَّبادلِ، ومنْ هذه المظاهرِ والمسائلِ: التَّبادُلُ اللُّغويُّ بينَ المذكَّرِ والمؤنَّثِ، والتَّبادلُ اللّغويُّ بينَ (غير) و(إلا)، والتَّبادلُ اللُّغويُّ بينَ (لمْ) و(لنْ وأخواتِها)، والتَّبادلُ اللُّغويُّ بينَ (ما) النَّافيةِ و(ليسَ)، والتَّبادلُ اللُّغويُّ بينَ (إذا) و(متى)، وغيرُها منْ المسائلِ.
الفصلُ الثَّالثُ: ويعنى بدراسةِ وتحليلِ المظاهرِ والمسائلِ الصَّرفيَّةِِ الَّتي حُمِلَتْ على التَّبادلِ، ومنْ هذه المظاهرِ والمسائلِ: التَّبادلُ بينَ المفردِ والمثنَّى والجمعِ، والتَّبادلُ اللُّغويُّ في بابِ الجمعِ (جمعِ التَّكسيرِ)، والتَّبادُلُ اللُّغويُّ بينَ اسمِ الفاعلِ واسمِ المفعولِ والمصدرِ، والتَّبادلُ بينَ (أفعلَ) في التَّعجُّبِ و(أفعلِ) التَّفضيلِ.
وخُتِمَتْ هذهِ الدِّراسةُ بخاتمةٍ ذكرتُ فيها بعضاً منْ النَّتائجِ الَّتي تمَّ التَّوصُّلُ إليها.
وقدْ زوَّدتْ هذه الدِّراسةُ بقائمةِ ملاحقَ تحتوي على خمسةِ فهارسَ فنيَّةٍ، وهي:
1- فِهْرِسُ الآياتِ القرآنيَّةِ الكريمةِ.
2- فِهْرِسُ الأحاديثِ النَّبويَّةِ الشَّريفةِ.
3- فِهْرِسُ الأمثالِ العربيَّةِ.
4- فِهْرِسُ الأشعارِ العربيَّةِ.
5- فِهْرِسُ الأرجازِ العربيَّةِ.
وقدْ اعتمدتْ هذهِ الدِّراسةُ على الكتبِ اللُّغويَّةِِ والنَّحويَّةِ الأصولِ وبعضِ كتبِ علومِ القرآنِ والتَّفسيرِ، وقدْ أفردتُ لها فِهْرِساً خاصَّاً في ثبتِ المصادرِ والمراجعِ.
وفي الختامِ أحمدُ اللهَ حمدَ الشَّاكرينَ أنْ يسَّرَ لي طريقَ العلمِ، وأسألُهُ أنْ يجعلَ هذا العملَ خالصاً لوجهِهِ وطريقاً إلى جنَّتِهِ، وأسألُهُ التَّوفيقَ والسَّدادَ، وسُبْحانَ مَنْ اختصَّ نفسَهُ بالكمالِ والإتقانِ، ونفاهُمَا عنْ البشرِ.