You are here

قراءة كتاب أكواخ الظلام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أكواخ الظلام

أكواخ الظلام

كتاب " أكواخ الظلام " ، تأليف عبدالله بن علي السعد ، والذي صدر عن

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

همسة ود

ما الذي تريده أيها القارئ؟

ما هو بعد النص القصصي لديك؟

الذين قاموا بالتنظير لهذا الفن لم يتفقوا.. ولا أرى أنني ملزم بنتيجة حوارهم.. فأنا هنا وحدي.. أحمل قلمي، أوراقي، حقيبتي، مشاعري، تجاربي، ونزفي. ارحل معي إن شئت.. أو فانظر إلى المكتبة العربية فستجد ألف كتاب وكتاب يمكنك أن تستبدلني به..

سألني الكثيرون عن أسلوبي في الكتابة، معظمهم لم يكن معترضاً بل معجباً، ولكن بعضاً منهم كان يريدني أن أغير أسلوبي، وليس سراً قارئي العزيز بأنني لا أتكلف الكتابة، وأن ما أكتبه يأتي لوحده دون عناء.

أنا شاهد على أحداث الحياة من حولي، ولكنني أسجل ما أراه، وأدونه في وقت ما؛ الأفكار هي من يتحكم في الوقت، حتى الزمن لا أملكه مع كتاباتي. ربما أكتب في ساعات الصباح الأولى، ربما في الظهيرة، ربما في المساء، وربما أستيقظ من نومي لأن فكرة أقلقتني وأيقظتني وهي تحاول أن ترى النور.

المشاعر الصادقة هي تلك التي تأتي دون تكلف، الفرح، الحزن، الحب، البغض، الألم، الانشراح، كل شيء يأتي لوحده بناءً على معطيات يعيشها الأبطال، وهي كذلك في تدويني، أرى الابتسامة على ملامح البطل، ولكنني أقرأ الألم في أعماقه فأكتب عنه، ولذلك يبكي القارئ على ضحكات أبطال القصة.

كلنا أبطال في الحياة عزيزي القارئ، كل واحد يعيش دور بطولة ما في مكان ما وزمن ما.. بل وفي عين شخص ما. ولكن تتفاوت المواقف، بعض البطولات تستحق التدوين، فيما بعضها الآخر يخجل صاحبها من ذكره. دور البطولة هو الدور الذي تدور أحداثه حول إنسان ما، يتحكم في معطياته، أو يتأثر بكل جزئياته.. ذاك ما أسميه البطل.

ككاتب عليّ مسؤولية لا تقل عن مسؤولية البطل، وهي تصوير الموقف بأبعاده المختلفة (المكان، الزمان، المشاعر، الأشخاص، والحدث نفسه)، وعرض الفكرة في قالب يضمن توضيحها وفهمها، والاستعداد لموجات إعجاب أو حزن أو اعتراض قد تأتي نتيجتها. وفي الغالب فكل أبطالي لايعلمون بنيّتي في الكتابة، بل ولا أخفيك، قارئي العزيز، أنني لا أعلم كذلك متى سأكتب، ولمن، وأين، فكما قلت لك هي الأحداث والأفكار من يتحكم في الوضع.

Pages