أنت هنا

قراءة كتاب مكان خاص في الجحيم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مكان خاص في الجحيم

مكان خاص في الجحيم

في مقاله (الرئيس الرابع والأربعون المجمّد) يرصد  ديفيد مايكل جرين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة هوفسترا في نيويورك خمس مشكلات رئيسية في شخصية باراك أوباما رئيساً. أولها  أنه لا يفهم الأولويات.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 5
لقد أمضى الأميرال دي باولا يومين مع رئيس أركان الجيش سيء الصيت اللفتنانت جنرال. غابي اشكنازي، وهو الرجل الذي قاد الجيش الإسرائيلي إلى داخل قطاع غزة في كانون أول / ديسمبر من العام الماضي.
 
كان المعنيون داخل الدولة اليهودية متحمسين للغاية لزيارة الأميرال دي باولا. إذ أنهم اعتبروا تلك الزيارة طمأنة مضافة على العمل كالمعتاد. كان هدف الزيارة التي قام بها مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي لإقناعهم بأن لا أحد سيحيط علماً بتقرير غولدستون. لذلك قالت صحيفة جيروزالم بوست ” إن زيارة دي باولا تعد زيارة هامة نظراً لأنها تأتي في وقت كانت قوات الدفاع الإسرائيلية تتعرض لانتقادات متزايدة في أعقاب تقرير غولدستون، فضلاً عن القرار الذي اتخذته تركيا -الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي– لمنع إسرائيل من إجراء مناورات جوية مشتركة.“
 
ومع ذلك، سيكون من الأهمية بمكان تطوير المصالح المتبادلة الناشئة بين الطرفين، أي إسرائيل و حلف شمال الأطلسي. “وفي خلال اجتماعهما يوم الأربعاء، بحث أشكنازي ودي باولا سبل تطوير العلاقات العسكرية بين إسرائيل و حلف شمال الأطلسي، وكذلك الخطة التي تشتمل على إدخال سفينة بحرية إسرائيلية ضمن عملية المسعى النشط، وهو مهمة لحلف شمال الأطلسي التي تأسست بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر التي بموجبها يطلق حلف شمال الأطلسي دوريات في البحر الأبيض المتوسط لمنع الاتجار الإرهابي غير المشروع. وهذا يمثل في الواقع خطوة ضرورية للإسرائيليين.
 
في هذه اللحظة تعمل البحرية الإسرائيلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط عمل حفنة من القراصنة اليديشيين، اعتداءً، واختطافاً وسرقة سفن في المياه الدولية. وما أن تتمكن من العمل تحت راية حلف شمال الأطلسي، حتى يصبح في مقدور الإسرائيليين ترويع كل سفينة في أعالي البحار باسم الغرب. وهذا يعد بالنسبة للدولة اليهودية خطوة كبيرة إلى الأمام. فالإسرائيليون كانوا وما يزالون حتى الآن يرتكبون الفظائع باسم الشعب اليهودي. فإذا ما قدر لهم العمل تحت راية حلف شمال الأطلسي، سيكون في مقدورهم ممارسة القرصنة باسم ‘أوروبا’. إن من شان مثل هذه الخطوة أن تكون دليلاً آخر على التحول الروحي والأيديولوجي ضمن الحركة الصهيونية من ‘أرض الميعاد’ إلى ‘كوكب الميعاد’.

الصفحات