في مقاله (الرئيس الرابع والأربعون المجمّد) يرصد ديفيد مايكل جرين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة هوفسترا في نيويورك خمس مشكلات رئيسية في شخصية باراك أوباما رئيساً. أولها أنه لا يفهم الأولويات.
أنت هنا
قراءة كتاب مكان خاص في الجحيم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
تلك هي النظرية. وكانت مجربة بعد دخول يوغوسلافيا حيث التقسيم العرقي والطائفي محا مجتمعاً كان سلمياً في ذات وقت، لكن تلك الوصفة فشلت في فيتنام، حيث كان يهدف “هاملت بأنها نجحتاتيجي” الخاص بوكالة المخابرات المركزية، إلى تطويق سكان الجنوب وتقسيمهم وبالتالي إلحاق الهزيمة بالفيتكونغ-وكان المصطلح الأمريكي التقط كل ما يمت بصلة للمقاومة هو نفسه المعتمد مع طالبان.
ويقف وراء الكثير من هذه الخطط الإسرائيليون، الذين طالما نصحوا الأمريكيين للقيام بمغامراتهم في كل من العراق وأفغانستان. وهكذا كانت مقومات التطهير العرقي، وبناء الجدران ونقاط التفتيش والعقاب الجماعي والمراقبة المستمرة – وهي جميعها ابتكارات إسرائيلية تزعم إسرائيل نفسها أنها بها نجحت في عزل معظم فلسطين عن شعبها الأصلي. ولكن بعد كل الجهود التي بذلتها إسرائيل، لم ينقسم الفلسطينيون بلا رجعة وهم يطاولون بوصفهم أمة ضد كل الصعاب.
إن الأجزاء الأكثر تعبيراً في خطة أوباما، التي يريد الحائز على جائزة نوبل للسلام، وجنراله الغريب ورجال علاقاته العامة أن ننساها، هي تلك الأجزاء التي فشلت في أفغانستان نفسها. وقوة الشعب بريطانيين في القرن التاسع عشر والسوفييت في القرن العشرين أن قاموا بمحاولات للتغلب على هذا البلد البريء عن طريق التطهير العرقي، ولكنهم خرجوا مطرودين، على الرغم من أن ذلك حدث بعد إراقة دماء مريعة. وها هي مقابر الإمبراطورية تتحول إلى مذكرات للغزاة. وقوة الشعب، وهو أمر محير أحياناً، هي في الغالب قوة بطولية، وهي تبقى البذرة المخفية تحت الثلوج، ذات البذرة التي ترعب الغزاة.
كتب جورج أورويل في روايته (1984) يقول: “إنه لأمر غريب الاعتقاد بأن السماء هي واحدة للجميع، في أوراسيا أو شرق آسيا كما هي عليه هنا. كان الناس تحت تلك السماء متشابهين إلى حد كبير، في كل مكان، في أرجاء الدنيا كافة… وأما الشعب الذي يجهل وجود بعضه بعضاً، فقد فصل عن بعضه البعض بجدران من الكراهية والأكاذيب، ولكنه بقي هو نفسه ذلك الشعب… يختزن في قلوب أبنائه وبطونهم وعضلاتهم القوة التي قدر لها أن تقلب العالم رأساً على عقب”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: انفورميشن كليرنغ هاوز