إن هذا الكتاب يجيء في زمانه، وهو زمان النظام العالمي الجديد، الذي بات العالم فيه يموج بالصراعات، والأزمات الدولية، بين أحلام الاستحواذ والهيمنة، وطموحات السيطرة والتأثير، والبحث عن الزعامة في عالمٍ مُتغير، وفي عصر يُعاني وهنًا على وهن في النظام الدولي، وغمو
أنت هنا
قراءة كتاب إدارة الأزمات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
إدارة الأزمات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد
الصفحة رقم: 4
● الفصل الرابع: وقد احتوى على بيان المقصود بإدارة الأزمات، وكذلك الإدارة بالأزمات، وما يتعلق بكلٍ منهما، ثم الحديث عن ماهية إدارة الأزمات الدولية على وجه الخصوص، وما دواعي ومبررات إدارة هذا النوع من الأزمات، مع اشتماله على مقومات، وأهداف، وإستراتيجيات، ومبادئ إدارة الأزمات الدولية.
● الفصل الخامس: جاء قاصرًا على دراسة العوامل المؤثرة في إدارة الأزمات الدولية.
● الفصل السادس: وتم من خلاله التطرق لوسائل، وأدوات إدارة الأزمات الدولية، سواء منها السياسية والدبلوماسية، أو القانونية، أو الوسائل الأخرى المشتملة على الضغط والمساومة (كالقوة الاقتصادية، والعسكرية، والإستخباراتية، والنفسية).
● الفصل السابع: كان الحديث فيه عن البعد الإعلامي خلال الأزمات الدولية، وكيفية إدارة الجانب الإعلامي كجزء مهم من إدارة الأزمات الدولية.
● الفصل الثامن: يتعرض إلى المبادئ المنظمة للمجتمع الدولي، والتي ينبغي عدم الإخلال بها، بل ويقع على الدول واجب الالتزام بها في الظروف الاعتيادية، وكذلك زمن الأزمات، وفقًا لنصوص ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي العام.
● الفصل التاسع: فجاء مبيّنًا لأنموذج إدارة الأزمات الدولية في كل مراحلها، أي قبل الأزمة، وأثناءها، بل وبعد انتهاء الأزمة الدولية.
● الفصل العاشر: وأخيرًا فقد جاء هذا الفصل ببيان الوسائل التي تنتهي بموجبها الأزمات الدولية، والتي لا يمكن إلا أن تكون وسائل سلمية، أو من خلال اللجوء لاستخدام القوة المسلحة.
ونكرر القول بأن هذا الكتاب هو إسهام فعلي، ومحاولة حقيقية لتشريح الأزمات الدولية، وتفصيصها، للمساعدة على تعلّم فن إدارتها، والتعاطي معها، وفقًا لرؤية علمية ومنهجية متكاملة، جمعت بين السلاسة والوضوح، والبساطة والدقة، بإيجازٍ غير مُخل، وإطناب غير مُمل.
كما أن هذا الكتاب يجيء في زمانه، وهو زمان النظام العالمي الجديد، الذي بات العالم فيه يموج بالصراعات، والأزمات الدولية، بين أحلام الاستحواذ والهيمنة، وطموحات السيطرة والتأثير، والبحث عن الزعامة في عالمٍ مُتغير، وفي عصر يُعاني وهنًا على وهن في النظام الدولي، وغموضًا في المستقبل الآتي.
إن عالمنا اليوم، وفي ظل النظام العالمي الجديد، يمر بتحوّلات راديكالية، يتعاظم فيها منطق القوة، وتزداد فيها التوترات بشكل ملحوظ، مع غيابٍ غير مبرر من منظومة الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية الأخرى.
ونتيجة لما تقدم، وبالبناء على ما سبق، لم تعد دراسة إدارة الأزمات الدولية ترفًا فكريًا، ولا تزيّدًا ثقافيًا، بل أصبحت ضرورة حياتية، للنأي بالدول فرادى وجماعات من الانزلاق في الحروب والصراعات، وللمحافظة على السلم والأمن الدوليين، ضمانًا لاستمرار العلاقات الدولية، واستقرار المجتمع الدولي.
هذا وبعد أن استوى هذا العمل على سوقه، ولا أدعي أنني بلغت فيه الكمال، فالكمال لله وحده لا شريك له، وحسبي أنني أخلصت النية، وبذلت ما في وُسعي، فإن كنت أصبتُ فذلك فضل الله وتوفيقه، وإن كان غير ذلك، فذاك تقصير وغفلة مني، جاعلاً نصب عيني قول ربي: ﴿وفوق كل ذي علم عليم﴾، عاملاً بقول خالقي: ﴿إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب﴾.
عبدالسلام جمعة زاقود – أكاديمي ومفكر عربي
القاهرة في السبت 14 شوال 1433 هـ
الموافق 1/ 9/ 2012 م
yahoo.com@ Zagood1984