قراءة كتاب الأبعاد الإستراتيجية للنظام العالمي الجديد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأبعاد الإستراتيجية للنظام العالمي الجديد

الأبعاد الإستراتيجية للنظام العالمي الجديد

ارتبطت الدعوة، وربما التبشير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بظهور النظام العالمي الجديد، بتاريخ انتهاء الحرب الباردة، وتفكك الاتحاد السوفياتي، وذلك من خلال إعادة صياغة مفهوم العلاقات الدولية، ومحاولة تنظيمها في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والع

تقييمك:
3
Average: 3 (2 votes)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2
وتزايد الدور الرافض لقرارات الدول الغربية، لما ارتبط بالنظام العالمي الجديد، من طرف مؤسسات، ومنظمات، وهيئات المجتمع المدني العالمي، أبرزها المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي تأسس في بورتو اليغري بالبرازيل 2001، لمواجهة المنتدى الاقتصادي للدول الكبرى.
 
وذلك بسبب أن الوسائل المعتمدة من الولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق هذا المسعى، كانت تثير قلق العديد من أعضاء المجتمع الدولي، إذ اختارت لفرضه وتحقيقه على أرض الواقع الوسائل التالية:
 
- استغلال حدث انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي، وذلك لمواصلة تدخلها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وبلاد البلقان، وآسيا الوسطى.
 
- التحكم شبه الكامل في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة قواعد عسكرية جديدة.
 
- فرض وضعية سياسية جديدة في العديد من مناطق العالم.
 
- إقناع أعضاء المجتمع الدولي، بتولي مهمة رعاية عملية السلام في الشرق الأوسط "اتفاقيات الحكم الذاتي".
 
- رعاية عملية السلام في بلاد البلقان "اتفاقية رومبوي فرنسا 1999".
 
- التحكم في السوق العالمية، استجابة لرغبة الشركات متعددة الجنسية، واستخدام الهيئات العالمية الاقتصادية، والمالية، كصندوق النقد الدولي، والبنك العالمي، في أغراض سياسية، وإستراتيجية، ولفائدة الغرب، والولايات المتحدة الأمريكية بوجه خاص.
 
- إخضاع السياسة للاقتصاد، واستخدام الثقافة كوسيلة، أو أداة لتحقيق الهيمنة.
 
- هيكلة وسائل الإعلام دوليًا، وبسط السيطرة الإعلامية بوسائط جديدة، على رأسها شبكة المعلومات الدولية "الانترنيت".
 
- نشر القيم الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، المرتبطة بالغرب عمومًا، والغرب الأمريكي خاصة.
 
- التركيز بشكل كبير على العولمة، باعتبارها ظاهرة مميزة للنظام العالمي الجديد.
 
- استعمال حلف شمال الأطلسي، كأداة لفرض المخططات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار أمركة العالم، ويلاحظ ذلك من خلال حشد الإمكانيات العسكرية، لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أثناء حرب الخليج 1991، وأثناء أزمة كوسوفو 1999، والحرب على ليبيا 2011.
 
- توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي، لتنضم إليه دول أوروبا الشرقية، والوسطى، كالمجر، وبولندا، وتشيكيا.
 
- التحكم في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وتوجيه قراراتهما.
 
- فرض الحصار على الدول المعادية للسياسة الأمريكية "حالة ليبيا مثلاً".
 
- استعمال منظمة الأمم المتحدة، كإطار دولي لفرض الهيمنة، تحت غطاء الشرعية الدولية "حالة العراق، وهاييتي، وليبيا".

الصفحات