قد يشكل هذا المؤلف اضافة نوعية لنشر ثقافة التربية الخاصة في اوساط الدارسين لغير العلوم التربوية والاجتماعية وبالاخص اولئك الذين أنعم الله عليهم بنعمته فهداهم لمهنة التعليم والتدريس في الاختصاصات العلمية المختلفة ليقدم لهم هذا الجهد المتواضع عونا ابتدائيا تع
قراءة كتاب التربية الخاصة لغير الاختصاص
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
التربية الخاصة لغير الاختصاص
الصفحة رقم: 7
9- التربية المهنية أو الحرفية: وهي البرامج التربوية التي تهدف الى تعليم التلاميذ اكتساب المهنة وتعزيز الخبرات الحرفية لدى التلاميذ، فهي برامج تحبب عند التلاميذ حب العمل واحترامه وأهمية الوقت واستثماره الافضل لتحقيق الانتاج الاوفر والاجور الاكثر، كما يكون هدف بناء الشخصيةالعملية والواقعية أساسياً وحقيقياٍ ومكوناٍ لشخصية الانسان الحضاري.
وبشكل عام أصبح التغير في التربية مفهوماً مميزاً لها فبرامجها الخاصة والعامة تستهدف تغيير سلوك الانسان وعاداته وتقاليده في تقديم ذاته والتعامل معها أو في نقل موروثه الثقافي التاريخي أو مناهج استثماره لقدراته وقابلياته كفرد وكمجتمع أو في استثمار نعمة الله سبحانه وتعالى كون الانسان( خليفة على الارض ) يعيش عليها ويأكل من ثمارها وينعم بجمال خلق الله عز وجل، فنعمة الصحةوالامان هما أغراض يمكن للتربية تحقيقها من خلال ما توفره مناهجها وطرائقها وأساليبها وأدواتها من معارف وخبرات.
متى تبدأ التربية الخاصة ؟ التصنيف
تشكل الاتجاهات الحديثة لتطبيقات التربية في عصرنا التكنولوجي عصر توارث العلوم والتقنيات والاتصالات موارد ثقافية عديدة ومتنوعة في الكشف عن قدرات الانسان وامكانياته وفي وصف وتسمية احتياجاته، اضافة الى فتح آفاق لتوظيف خبراته الجديدة في خدمة الانسان ورغباته وميوله الآنية والمستقبلية، فقد أوضحت الدراسات والبحوث ذات الطبيعةالكاشفةللنفس البشرية ليس في الوصف فحسب بل بالارقام الدقيقة عن ضرورات تفعيل البرامج والاساليب التربوية الهادفة لرعاية الاطفال ابتداء من عملية الاخصاب وبدء تكوين الجنين في رحم الام، حيث كشفت الفحوصات الطبية والمختبرية وتقنيات السونار المتطور والاتصال الى ان فاعليات وأنشطة نمو الجنين في رحم أمه ولغاية ولادته تفرض نوعا خاصاً من الاهتمام والرعاية بالام وبالجنين معاً سيما في السنوات الاخيرة حيث تنشر الاجهزة المرئية صوراً وأفلاماً لحركة الجنين الحسية فهو يسمع الموسيقى ويستمتع بها أيضاً معبراً عن ذلك بحركات (الرفس) داخل بطن أمه وهذ يعد مؤشراً مهماً في توصيف نوع برامج التغذية لتربية الاتجاهات لدى الجنين مثلاً وهو دليل على امكانية تسجيل البدء على عملية التربية للطفل واكسابه الخبرات والمعارف وقياس استجابته مثلاً..
فكلما كانت بدء عملية التربية مبكرة وبعد الولادة مباشرة مثل التعامل مع غرائز الطفل وأحاسيسه في التعبير عن الجوع أو الفرح أو البكاء أو الضحك والبحث عن مصدر الغذاء وهو على صدر والدته فور ولادته أو احساسه في دفئ الاستقبال والحضانة والرعاية المبكرة كان ذلك يشكل بدايات فاعلية التربية.. كما أن معرفة اكتمال التكوين الخلقي للطفل عن طريق الكشف والتشخيص الطبي الملازم للحمل ولعملية الولادة تعد أول بدايات الكشف عن الاطفال الخواص مثل الاطفال الخدج أول المولودين بعاهات خلقية نتيجة عدم اكتمال النمو أو ما تنقله الجينات الوراثية أو الاضافية أو الاضرار الناتجة عنها .. كل ذلك يمكننا من تحديد بدء التربية الخاصة والحاجة لبرامجها.