قد يشكل هذا المؤلف اضافة نوعية لنشر ثقافة التربية الخاصة في اوساط الدارسين لغير العلوم التربوية والاجتماعية وبالاخص اولئك الذين أنعم الله عليهم بنعمته فهداهم لمهنة التعليم والتدريس في الاختصاصات العلمية المختلفة ليقدم لهم هذا الجهد المتواضع عونا ابتدائيا تع
قراءة كتاب التربية الخاصة لغير الاختصاص
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
التربية الخاصة لغير الاختصاص
الصفحة رقم: 9
الاعاقة ومصطلحات الدلالة بالارقام:
تفتقر الدراسات والبحوث الخاصة بالتربية وعلم النفس إلى العديد من مصطلحات الوصف والتشخيص فالطفل غير السوي والمعاق والمتفوق والمنحرف والشاذ وغير الاعتيادي والمتخلف وبطيء التعلم وغيرها يدعو المربين إلى الانتباه إليها وملاحظتها ورصدها بقصد إحالتها إلى الجهات المختصة بالفرز والتصنيف وادلالة على انتماؤها إلى أحد ميادين الرعاية الخاصة وخصوصاً عندما ازداد الاهتمام بالمعاقين دولياً حيث تساهم الأمم المتحدة ونظماتها الدولية بمساهمات مادية وعلمية وبحثيه إذ أشارت الاحصائيات الخاصة بمنظمة اليونيسيف إلى وجود ما يقرب (500) مليون معاق في العالم منهم (140)مليون من الأطفال. وأن المعاقين عقلياً يشكلون (40)مليون بمختلف درجاتهم وأنماطهم، ويعاني (42)مليون من إعاقات بصرية مختلفة الحدة منهم (15)مليون كفيف كما يشكل المعاقين بالصم والضعف السمعي نسبة كبيرة تبلغ (70) مليون.
كما تكشف الأرقام في بعض الإحصائيات العالمية مدى زيادة حجم المشكلة عالمياً والأبعاد المشتقبلية لها حتى عام 2000م، حيث بلغ إجمالي المعاقين في الدول المتقدمة بحدود (136) مليون عام 2000م، من بينهم (81.2) مليون شديدي الإعاقة، أما في الدول النامية فسيصل عدد المعاقين (609.7) مليون معاق منهم (425.8) مليون معاق شديد الإعاقة.
كما يشير (د. قحطان أحمد الظاهر) – أنه طبقاً لإحصائيات 1981- (عام المعاقين الدولي) فقد أشارت إلى نسبة إجمالي المعاقين في العام تبلغ (10%) من الإجمالي العام للسكان. كما أن هناك تفاوتاً دالاً إحصائياً بين الدول المتقدمة والدول النامية حيث بلغ متوسط المعاقين في الدول المتقدمة (8%) بينما تصل نسبة المعاقين في الدول النامية (13.5%) وقد تصل إلى (20%) في الدول الفقيرة.
بينما تشير الزيادة السنوية وتباينها بين الدول المتقدمة والدول النامية حيث بلغت الزيادة في الإخيرة (2.56%) بينما كانت في الدول المتقدمة (0.75%) قابلاً للزيادة.
إن الاحصائيات والأرقام المعلنة من قبل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية قد تؤشر الحقيقة إلى حد بعيد في الدول المتقدمة علمياً وثقافياً غير أن الأرقام أكثر من المعلن في الدول النامية ومنها الدول العربية وبعض الدول الآسيوية والإفريقية وذلك بسبب اتساع رقعة الأمية والجهل والفقر والعادات والتقاليد السائدة التي يحول دون الاعلان فيها عن الإعاقة لأسباب اجتماعية ومرضية مثلاً.