كتاب" بيارق الكلام لمدينة السّلام"، لهو إحياء لتقليد حضاري لمدينة القدس في عصرها الزاهر، هذا هو الإصدار العاشر لمداولات ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية التي تعقد مساء كل يوم خميس في مدينة القدس منذ واحد وعشرين عاما .
أنت هنا
قراءة كتاب بيارق الكلام لمدينة السلام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
أمّا القدس داخل السّور فآتيها يوميًّا غالبًا، وأمشي في شوارعها وأزقّتها وأسواقها، وأدخلها من كلّ أبوابها السّبعة، وأصلي في مسجدها وقبّة صخرتها. وتعرّفت في رحلاتي المدرسيّة على جميع كنائسها وأديرتها وأعرف الكثير الكثير عنها وعن قبور الصّحابة في مدافنها، وأضرحة الصّالحين المدفونين فيها. لهذا كلّه، كان هذا الكتاب ممّيزًا في نظري وله مكانة خاصّة عندي، إلا أنّ طباعته خّيبت آمالي. اشتمل فهرس الكتاب على اثنين وعشرين عنوانًا أو موضوعًا: منها ثلاثة عناوين للتّمهيد والتّقديم والمقدّمة، وثلاثة أخرى لسيرة الكاتب الذاتيّة والمراجع وتفسير بعض الكلمات الدّارجة الّتي وردت في الكتاب بلغة أهل القدس المحكيّة، وستة عشر عنوانًا عن القدس مثل: القدس إنْ حكت، ليلة الفرح، العلم نور، الأعياد المسيحيّة، الاحتفالات والمواسم الشعبيّة، الطّعام وهكذا.
مهّدتْ للكتاب تحت عنوان (ذاكرة إلى الأبد) الدكتورة سلمى الخضرا الجيوسيّ وهي التي طلبت إلى الدكتور أنْ يكتب هذا الكتاب عن حياة القدس الاجتماعيّة.
ومهّد له أيضًا تمهيدًا جيّدًا معطيًا صورةً واضحةً عن الكتاب تحت عنوان (كتب الحكاية00 وورث أرضها) مهند عبد الحميد كاتب وإعلاميّ من رام الله.
أمّا مقدّمة الكتاب الشّافية الوافية والّتي بلغت اثنتي عشرةَ صفحة، فقد أعطت صورة شاملة واضحةً عن الكتاب وما حواه. يقول فيها الدكتور صبحي:(في هذا الكتاب أقدِّم صورة مفصلة للتّراث الشعبيّ في القدس "والذي ينطبق على كلّ فلسطين تقريبًا" وهي محاولة لترسيخ المفهوم السّليم للتّراث الشعبيّ وأنّه ليس عاداتٍ باليةً أو تقاليدَ خرافيةً، ولكنّه مجموعة مفاهيمَ حضاريّةٍ أخلاقيّةٍ إنسانيّةٍ، استطاعت أن تحافظ على وحدة وكيانيّة وتقدّم المجتمع لآلاف السّنين، وعلينا أن نحترم هذا التّراث ونتقيّد بما يلائم مجتمعنا) صفحة 27. ويقول فيها أيضا: (إنّ القدس في خطر، وعلينا أن نساهم في إنقاذها بالعودة إلى جذورنا الحضاريّة التّراثيّة التي حافظت على تماسك المجتمع وتقدّمه منذ آلاف السّنين). صفحة 28.
أمّا الكتاب فهو كتاب موسوعيّ في 532 صفحة بخطّ صغير حروفه كرؤوس الذّرّ (النّمل الصّغير)، وهو الكتاب الذي فاز بجائزة أفضل كتاب عن الوضع الاجتماعيّ والسّكانيّ في القدس ضمن برنامج مسابقات القدس الثّقافيّة لعام 2009م الّتي أقامتها وزارة الثّقافة الأردنيّة. وهو غير هذه الطّبعة الّتي هي طبعة فلسطين الأولى عام 2010م0
ولقد رجع الكاتب في تأليفه لهذا الكتاب إلى 55 مرجعًا وكتابًا وإلى 45 جريدةً ومجلّة، وكان عدد الاقتباسات والتّضمينات الّتي جاءت في الكتاب 481 نصًّا مقتبسًا من المراجع، وهذا ما يجعله مرجعًا وثائقيًّا.