كتاب" بيارق الكلام لمدينة السّلام"، لهو إحياء لتقليد حضاري لمدينة القدس في عصرها الزاهر، هذا هو الإصدار العاشر لمداولات ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية التي تعقد مساء كل يوم خميس في مدينة القدس منذ واحد وعشرين عاما .
أنت هنا
قراءة كتاب بيارق الكلام لمدينة السلام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
وقال محمد موسى سويلم:
الحياة الاجتماعية في القدس في القرن العشرين, كتب الدكتور صبحي غوشة عن الحياة الاجتماعية في كل فلسطين، و لا ادري لماذا خص القدس بالتسمية، فالكثير من العادات هي موروث كنعاني، ثم انه تحدث على العلاقات الاجتماعية في الكثير من صفحات الكتاب قائلا في القرى كذا ... كذا و البدو كذا....كذا و في المدن الأخرى كذا ...كذا و كثيرا ما كانت تلتقي هذه الصفات.
تحدث عن اللباس في القدس و في غير القدس، و عن التعليم المرض، الوفاة... الطعام الشراب... صوم رمضان لدى المسلمين، و صوم الأربعين لدى المسيحيين، تحدث عن وحدة الصف و المشاعر، حتى عن الألعاب الشعبية والمسليات، تحدث عن اللغة المقروءة و المحكية، عن اللباس لدى كل الفئات الاجتماعية في فلسطين، ابتدأ من الثوب المطرز إلى القمباز بانواعه، الحذاء بمسمياته المختلفة، ثم تحدث عن انواع الطعام ايضا لكل الفئات غنيها فقيرها مسلمها ومسيحيها .,
جمع في كتاب يقارب الخمسمائة و خمسين صفحة تقريبا كل ما يمكن، سير الحياة انذاك في القدس خاصة و فلسطين عامة، وبذا كان هذا الكتاب هو بمثابة علم الاجتماع الفلسطيني الذي طرق فيه بعض ما جرى و لا يزال يجري، في أدق تفاصيل الحياة الاجتماعية مستعينا بكم هائل من المراجع و الأدبيات والابحاث، و حتى المقالات في الجرائد و المجلات التي صدرت في التراث و العادات الشعبية .
اتمنى ان يكون هذا الكتاب و الكتب الكثيرة التي تدور حول كل المواضيع التي كتبت عن هذا التراث مجال حفظ و مراجعة و دراسة و تفاصيل في مناهجنا في كل المراحل التعليمية، خاصة أن هذا الارث الحضاري يتعرض للنهب الممنهج المدروس بعناية، و أن هذا الإرث ينسب زورا و بهتانا للغير في ظلّ هذة الهجمة الثقافية والتجهيل المعرفي، وضع الدكتور صبحي غوشة أمانة على كلّ من لهم شأن بهذا أن أفيقوا، حتى لا نصل الى قوله تعالى " هذا ما وجدنا عليه آباءنا"