كتاب" بيارق الكلام لمدينة السّلام"، لهو إحياء لتقليد حضاري لمدينة القدس في عصرها الزاهر، هذا هو الإصدار العاشر لمداولات ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية التي تعقد مساء كل يوم خميس في مدينة القدس منذ واحد وعشرين عاما .
أنت هنا
قراءة كتاب بيارق الكلام لمدينة السلام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
الكتاب وثيقة تؤرِّخ للقدس وتراثها الشعبيّ في القرن العشرين، لم يترك شاردة ولا واردة إلا وحواها بين صفحاته. لذا، فهو جدير بالقراءة وحريّ أن يُقْتَنى في كلّ بيت، وحقيق أن يكون مرجعًا للتّراث الشّعبيّ في القدس في القرن العشرين.
أمّا ما خيّب الآمال في الكتاب فهي الأخطاء الكثيرة الّتي جاءت في الطّباعة وعلى الأخصّ الّتي جاءت في طباعة الأرقام الهنديّة (وهي التي يسميها النّاس اليوم خطأ بالأرقام العربيّة) ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
في صفحة 531: القدس عاصمة الثّقافة العربيّة 9002 والصحيح 2009م. ومثل هذا الخطأ تكرر في أرقام المراجع والسّيرة الذّاتية للكاتب أكثر من ستّين مرّة. هذا بالنّسبة للأرقام الهنديّة، أمّا الأرقام العربيّة –والّتي يسمّيها النّاس خطأ بالأرقام الإنجليزيّة- فصحيحة.
وأمّا بالنسبة للآيات القرآنية فيجب كتابتها كتابة صحيحة، وذكر رقم الآية والسّورة في الهامش حتى يرجع إليها في القرآن الكريم. جاء في صفحة 501 (إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون) والآية تقول: "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". سورة النحل الآية 61.
أمّا الأحاديث النّبويّة الشّريفة فيجب أخذها من مراجعها ومظانّها وضبطها وضبط اسم المرجع أيضًا. جاء في صفحة 508 (كما جاء في صحيح الترمذي وموطأ ابن مالك) والصحيح موطأ مالك وهو الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه إمام أهل المدينة.
أمّا كتابة الشّعر والزّجل الشّعبيّ والأناشيد والأغاني الشّعبيّة فيجب أن تكون مرتّبة، لكلّ بيت منها صدر وعجز، والصّدر مساو للعجز في الكتابة. وجهاز الكمبيوتر اليوم يعين على ذلك بسهولة.
أمّا الصّور الّتي جاءت في الكتاب فالأصل أن تكون كبيرة وملّونة –إن أمكن- كلّ صورة في صفحة مستقلّة حتّى تكون أوضح وأظهر.
وهناك أخطاء لغويّة كثيرة في الكتاب لا بدّ من تصحيحها.
وختامًا ما من عيش لأهل فلسطين سواء كان في المدينة أو القرية أم البادية إلا وتجد في الكتاب بيانًا شافيا له؛ فهو بحقّ وثيقة تراثيّة تبيّن حياة المجتمع الفلسطينيّ من جميع جوانبها، بل ويقدم صورة مفصّلة وافية للتّراث الشّعبيّ في القدس والّذي كما يقول عنه المؤلّف (ينطبق على كلّ فلسطين تقريبًا) صفحة 27.
لكنّ هذا الكتاب المرجع بحاجة إلى تحقيق وتدقيق وتصحيح وإعادة طباعته بحرف أكبر، حتّى وإن خرج في عدة مجلدات؛ حتّى يكون بحقّ مرجعًا مهمًّا لحياة النّاس في القدس في القرن العشرين.


