أنت هنا

قراءة كتاب بيارق الكلام لمدينة السلام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بيارق الكلام لمدينة السلام

بيارق الكلام لمدينة السلام

كتاب" بيارق الكلام لمدينة السّلام"، لهو إحياء لتقليد حضاري لمدينة القدس في عصرها الزاهر، هذا هو الإصدار العاشر لمداولات ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية التي تعقد مساء كل يوم خميس في مدينة القدس منذ واحد وعشرين عاما .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 10
مضمون الرواية:
 
تتحدث الرواية عن عملية ابعاد اربعمائة وخمسة عشر فلسطينيا من الضفة الغربية، ومن قطاع غزة الى الجنوب اللبناني في كانون أول 1992، وما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل على أيدي عسكر الاحتلال اثناء نقلهم بالحافلات، حتى أصبح قضاء الحاجة أمنية من أمانيهم، وهم مكبلو الأيدي، مجبرين على طأطأة رؤوسهم، كما تتحدث عما لاقوه من عنت وحرمان، وبرد وحرّ، في ذلك المكان المنقطع في الجنوب اللبناني بين نارين، نار المقاومة من الشمال، ونار الاحتلال من الجنوب، كما تتحدث الرواية عن كيفية قضاء مدة هذا الابعاد الذي استمر عاما لأكثر من نصفهم، وتسعة شهور للآخرين، ومعروف أن المبعدين كانوا من المحسوبين على القوى الإسلامية الفلسطينية، وتحديدا حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي، فقد نصّب بعضهم نفسه قياديا على المبعدين، وشكل مجلس "شورى" شكليا كما عيّن ناطقا إعلاميا، مستغلا بذلك نفوذه التنظيمي، وعدم جرأة الآخرين على معارضته، أو تذيل البعض له، خلافا لذلك الشاب الجريء صابر الذي كان قادرا على المعارضة، وقادرا بذكاء خارق أن يحقق النصر في ما يريده، مستغلا أخطاء القيادة، والثغرات التي ترتكبها في قراراتها، أو تناقضاتها، وفي الرواية تأريخ أيضا لقضية المبعدين لمرج الزهور، كما فيها رفض صارخ للذين يتاجرون بالدين لتحقيق مكاسب شخصية، وهم في نفس الوقت ينتقدون غيرهم على تصرفات ومسلكيات يمارسونها هم انفسهم.
 
رواية إشكالية:
 
واضح أن الرواية إشكالية من اسمها حتى خاتمتها مرورا بفصولها الأربعة عشر، ومعلوم أن ليس كل الإشكاليات سلبية، فإشكاليات هذه الرواية إيجابية، وتـنبع إشكالياتها من عدة جوانب التي يمكن أن نتبين من خلالها شخصية المؤلف نفسه، فكما قال النقاد:- أن الأديب عندما يكتب إنما يكتب سيرته الذاتية أو جزءا منها، وبغض النظرعن السيرة الذاتية، فإن عمق ثقافة الكاتب وسعة اطلاعه واضحة جدا في الرواية، وثقافته غزيرة في مجالات عدة كما ظهر في الرواية، التي تميزت بوعي ديني وثقافة دينية واضحين، فانتماؤه الديني الواعي لا يخفى على القارىء الفطن، وكذلك عمق انتمائه الوطني والقومي، وثقافته الأدبية واطلاعه على التراث الأدبي العربي القديم شعرا ونثرا، وإحاطته بالعلوم الفلسفية، وفلسفته للأمور أيضا، وكذلك ثقافته الشعبية قديمها وحديثها، وهذا يدلل أيضا على فهمه للمجتمع الذي يعيش فيه، وقدرته على التحليل النفسي لشخصيات روايتة، فلكل حركة، أو نظرة، أو التفاتة، أو قول تفسير عنده، لذلك فإنه كان يحلل "القرارات" أو "الأوامر" فور صدورها، فما أعجبه منها أخذ به، وما لم يعجبه كان يعمل على إسقاطه.

الصفحات