أنت هنا

قراءة كتاب عرائس الصوف

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عرائس الصوف

عرائس الصوف

رواية "عرائس الصوف" للكاتبة ميس خالد العثمان، تلملم هذه الرواية الحائزة على جائزة الأديبة "ليلى العثمان للإبداع الشبابي في السرد لعام 2006"، أرجاء ذاكرتها المتبعثرة وتبحث عن أنوثتها المتأخرة في المرايا، لكنها لا تعثر إلا على ضمور هادئ وشباب خجل طال انتظاره.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9
قذف هامسا: 
 
لا تتعجلي حتى يضاء طريقنا·· قد لا نصل حد العشق، ولو أني أشعر وكأني على جرف، وأن أي نبضة جديدة قد تهوي بي إلى القاع !
 
ولجت منزلنا مرتعبة··
 
صرت وجها لوجه مع دليلة، احتضنتني كأشد ما يكون، صاحت: 
 
مروانه ! سنكون لبعضنا الليلة، سنصنع العرائس  من بكرات الصوف، سنعاود شقاوة السطح، لنر ما يمكن أن نفعل أكثر··!
 
ابتسمت لطيبتها الساذجة، وددت لو اصرخ بأذنها، بأن نذر لا يستحقها···!
 
سهر الرجال حتى انتصف الليل، وباتت دليلة عندي، عدنا نلتحف الصوف الذي تصنعه عوجة، اندسسنا في الفراش بعد أن قذفنا بالأحجار على حافة بئرنا قبيل الغروب، واستمعنا للأرواح الهائمة·· كنت بعيدة عنها وقريبة حد الالتصاق في آن·
 
ما كنت قادرة على إنكار أن العقل قد يذوب تحت إلحاح فكرة ما، ظل صوته يطرق باب ضميري بشكل لا يغفره منطق !
 
ساعة متأخرة من ليلة صيفية، انتثرت بها النجوم بوسع السماء، كان الصمت يغلف الأشياء بهيبة، بيوت خفيضة وأخرى مرتفعة بجدران لا تعرف الاستقامة تعبق بالرصانة العتيقة·· مددت إصبعي في الهواء ومستلقية على ظهري، حولت نظري باتجاه تلك النجمات، شرعت بالعد··
 
صرخت دليلة: 
 
لا ! 

الصفحات