أنت هنا

قراءة كتاب الأمة الوسط نظرة في تاريخ الخروج السياسي في صدر الإسلام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأمة الوسط نظرة في تاريخ الخروج السياسي في صدر الإسلام

الأمة الوسط نظرة في تاريخ الخروج السياسي في صدر الإسلام

كتاب الأمة الوسط:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
 كله، وكال الهدي النبوي مكملاً لتعاليم القرآن في غرس العقيدة القرآنية في النفوس المؤمنة التي أحاطت بقائدها ونبيها . وكان مجتمع الصحابة امة تحيى بنور القران فيبصرهم هذا النور بعيوبهم وبما ينبغي القيام به لتلافي الاختلاف والأخطاء والمشاكل التي واجهتهم في بناء دولة الإسلام الأولى بقيادة النبي . وفي السيرة العديد من الصور والأحداث التي ألهمت الأمة الكثير من الدروس والعبر، كما حدث في قضية أسرى بدر، وفي معركة احد وقد عرض القرآن الكريم تفاصيل المعركة وأسباب الهزيمة في سورة آل عمران لتلافيها وتعليم المسلمين من خلال الأخطاء التي وقعت، وكذلك قصة الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك، ومحنة آلافك وأثرها الاجتماعي الخطير، وقد فضح القران عصبة النفاق وأثرهم الإعلامي السلبي في المجتمع الإسلامي( )، وقصة تقسيم الغنائم بعد حنين، وغيرها من الأحداث التي شهدت اختلافاً في وجهات النظر أو الاعتراض على موقف معين. وقد كانت تعاليم القرآن ومبادئه هي المرجع والفيصل في الحكم فيما يحدث بين المسلمين، امتثالا لقوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما}( ) وقد استمر هذا المنهج القرآني في استلهام تعاليم القران والهدي النبوي بعد عصر الصحابة حتى العصر العباسي، في مواجهة أي اختلاف أو صراع أو فتنة، سواء في اختيار الخلفاء في العصر الراشد أو حروب الفتح الإسلامي وغيرها من الأحداث الكبيرة التي واجهها المجتمع الإسلامي، فكان ملاذهم دائماً هدي القرآن والسنة.
 
ولقد امتازت امة القران في عصر الرسالة بخصائص عديدة وفريدة بين بقية الأمم، جعلتها أهلا للخيرية.. قال تعالى: {كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}( ) فقيد سبحانه الخيرية لأمة القرآن في أي زمان ومكان بشرط القيام بأعباء الرسالة الخاتمة التي بلغها الرسول الخاتم ، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، انه تشريف وتكليف، تشريف بالخيرية وتكليف بالرسالة وتحمل الأمانة الكبرى، تلك هي خلافة الأرض وإرشاد البشر إلى الهدى ودين الحق، وحين تفقد هذه الأمة رسالتها أو تتركها، تفقد -حينئذ- خيريتها أيضاً. ومن مميزاتها أيضا إن تكون 

الصفحات