أنت هنا

قراءة كتاب الأمة الوسط نظرة في تاريخ الخروج السياسي في صدر الإسلام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأمة الوسط نظرة في تاريخ الخروج السياسي في صدر الإسلام

الأمة الوسط نظرة في تاريخ الخروج السياسي في صدر الإسلام

كتاب الأمة الوسط:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
نبذة تاريخية عن الأحداث السياسية في العصر المشترك
 
يمكن أن نقسم العصور التي مر بها المسلمون، من ناحية علاقتها بنشوء وتطور الطائفية إلى أربعة عصور، ويؤيد العديد من المؤرخين والكتاب هذا التوجه أو قريباً منه، أمثال الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه (تاريخ المذاهب الإسلامية) والدكتور علي الوردي في كتابه (وعاظ السلاطين) وغيرهم، فرغم نشوء الخلاف والفتنة بعد مقتل عثمان وظهور التشيع بنوعيه العلوي والأموي وظهور الخوارج في أواخر عهد الخلافة الراشدة إلا إن هذا التحزب والتصارع كان في أغلبه سياسي الطابع ولا يتعدى مسألة الخلافة، وأحقية هذا الخليفة أو ذاك. وكذلك نشوء الغلو والتيارات الباطنية والسبئية والشعوبية، ورَدَّ فعل لذلك ظهور الدعوات العرقية والقبلية، فقد تكونت بشكلها البسيط في خلافة علي، ثم تطورت بشكل تدريجي يؤججها التنافس السياسي على الحكم سواء بين بيوت قريش العربية أو بيوت العجم ودعاة المجد الشعوبي الدفين. كما ظهرت مدرسة الاعتزال في أواخر العهد الأموي، ولكن الافتراق والتطور العقدي الهائل قد تبلور بعد نهاية العصر العباسي الأول، وظهور مصطلح أهل السنة والجماعة في عصر المتوكل العباسي في مقابل أهل البدع والرفض والاعتزال، وقد ظل أئمة أهل البيت وأبناء الصحابة في عصر التابعين وتابعيهم من ابرز من حارب البدع والغلو والخصومة بين المسلمين، وكان جميع الأئمة والمجتهدين والمحدثين وإتباعهم -حتى ذلك العهد- يمثلون تياراً واحداً بضمنهم من تشيع لأهل البيت سواء العلوي أم العباسي أم من تشيع لبني أمية. فكانت الوحدة الفكرية ووحدة العقيدة من أهم مميزات العصر المشترك، ويمكن تحديد هذه العصور الأربعة بما يأتي:-
 
1- العصر الإسلامي المشترك ويمتد من عصر الرسالة حتى نهاية العصر العباسي الأول.
 
2 - عصر الافتراق ويمتد منذ مطلع العصر العباسي الثاني حتى سقوط بغداد سنة 656 هـ.
 
3- عصر الطائفية ويمتد من سقوط بغداد إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.
 
4- عصر الصحوة الإسلامية والتقريب، ويمتد بعد سقوط الخلافة العثمانية حتى اليوم.

الصفحات