تحت رماد الحرب العاصفة (أسرار حرب العراق)
يروي هذا الكتاب القصة الكاملة لحرب العراق من البداية في أم قصر حتى سقوط بغداد. أن كاتب هذا الكتاب، العراقي علاء الدين المدرس، يتميز بأسلوب سردي واقعي للأحداث يشدّ القارئ بسلاسته.
أنت هنا
قراءة كتاب تحت رماد الحرب العاصفة.!!؟ أسرار الحرب العراق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
تحت رماد الحرب العاصفة.!!؟ أسرار الحرب العراق
الصفحة رقم: 7
أيام العاصفة الرملية
لقد كانت من استراتيجيات الدفاع العراقي في بغداد ومراكز المحافظات إشعال النفط الأسود في أسوار بغداد وحول المدن الكبيرة للتأثير على أجهزة الرادار والمراقبة والطيران لقوات التحالف، وأني لا أستطيع تقدير مدى فائدة هذه الخطة من الناحية العسكرية، لأني لا أمتلك الخبرة والقدرة على تقييم هذا الإجراء، ولكن يبدو لنا إنه أربك العدو في إصابته لأهدافه وفي مناوراته وحساباته على الأرض خلال الأسبوع الأول والثاني للحرب، لاسيما وأنه اقتنع أن يبقي قواته في الصحراء شأن الجبناء, ولا يدخل المدن العراقية بعدما اصطدم بالروح البطولية للعراقيين في الدفاع عن مدنهم، وخصوصاً بعد أن شهدت الناصرية هي الأخرى مقاومة باسلة ومعارك ضارية لطرد الغزاة كبدت الأعداء خسائر كبيرة، وكان الإعلام الأمريكي حريصاً على عدم إعلانها أو الاكتفاء بإعلان أقل من عشرها خشية الرأي العام العالمي والأمريكي والبريطاني بشكل خاص بسبب اتساع صوت المعارضة للحرب والعدوان داخل أمريكا, فضلاً عن أوربا والعالم. ومما زاد الطين بلّة، إن التأييد الإلهي كان واضحاً في تثبيت المقاتلين ورفع معنويات الجيش والشعب العراقي، حيث كان جند الله بالمرصاد لتدمير معدات العدو وإنزال الوهن والرعب في صفوفهم بعد العاصفة الرملية والأعاصير الشديدة التي دامت ثلاثة أيام بلياليها، لتتيح للعراقيين مناقلة قواتهم وتعرضهم لقوات الغزو المنتشرة غرب الفرات في الصحراء الممتدة على الحدود العراقية السعودية. لقد كان لهذا التأييد الإلهي الأثر الكبير على صمود العراقيين ميدانياً ومعنوياً, في حين كان ذلك فأل شؤم وروح انتقام طاردت قوات التحالف وآلياتهم وأجهزتهم, مما جعل ميزان المعارك لصالح الصمود العراقي رغم عدم التكافؤ في القوى والإمكانيات بين الطرفين.