أنت هنا

قراءة كتاب خفايا الحياة - مفاتيح الأحلام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
خفايا الحياة - مفاتيح الأحلام

خفايا الحياة - مفاتيح الأحلام

"خفايا الحياة -مفاتيح الاحلام" هذا الكتاب هو الثاني من سلسلة كتابات خالدة غوشه، الكتاب يعرض بشكل مفصل طبيعة الأحلام ونوعيتها حيث يضم الكتاب بوابات عديدة مثل أحلام الأطفال، أحلام النفس اللوامة، أحلام المريض نفسياً.

تقييمك:
3.9375
Average: 3.9 (16 votes)
المؤلف:
دار النشر: خالدة غوشة
الصفحة رقم: 2
المقدمة
 
كنت اقضي الساعات برفقة صديقتي الكاتبة خالدة غوشه مستمعا منها لما كتبت من جديد، وكم كنت مندهشاً حين سمعت اسم كتابها الجديد (مفاتيح الأحلام) على الفور استفزني الاسم وسألتها...
 
هل الأحلام مهمة لهذه الدرجة؟ وهل فعلا تحتاج إلى مفاتيح؟
 
ابتسمت ابتسامة عريضة زادت وجهها إشراقا وجمالاً...وسألتني....
 
هل تعتقد إن الأحلام مجرد فيلم تشاهده وأنت نائم ينتهي مع نهوضك من الفراش؟
 
لا يا عزيزي، الموضوع اكبر وأوسع من ذلك، لكن لا تستبق الأمور ودعني اقرأ لك ما كتبت، وفعلا على مدى أسابيع استمعت إلى الكتاب كاملاً، كلما قرأت لي بابًا كنت اسرح كثيراً فيما اسمع من هذه الإنسانه التي عودتني دائما على كل ما هو مميز، في كل يوم أستمع إلى مفتاح جديد من مفاتيح الأحلام، شدني الموضوع كثيراً ولم اعد اعتبر الأحلام مجرد أحلام ننساها، لا بل علينا أن نفكر بها ونبحث بها ونتعمق بهذه الأحلام.
 
وكم هو جميل على أذني حين سمعت عناوين الأبواب، فهذه بوابة حلم الحلم وبوابة حلم الكابوس وبوابة حلم النفس اللوامة وبوابة حلم الطائر....تلك عناوين غريبة جدا، مجرد العنوان يجعلك تسرح في فضاء واسع فماذا يمكن أن يكون حلم الطفل أو الطائر أو...أو....أو...؟
 
والآن أستطيع أن أقول لكم: نعم، الطفل يحلم ويذهب بروحه بعيدا وترد روحه ثانية إلى جسده، وما أجمل وصفها وحديثها عن حلم انك تعلم انك تحلم وذلك في بوابة تعلم أنك تحلم.
 
نعم .......... في كل يوم اجلس أمامها مستمعا لهذه الصبية اليافعة ذات الأحاسيس المرهفة والقوية، تلك المخلوقة التي قلت لكم يوما ما إنها مخلوق جمع المتناقضات في نفس واحدة، وتلك نفسها التي قلت عنها في مقدمة الكتاب الأول ( خرجت من بين ركام حياتها لتخط لكم خفايا الحياة ) واليوم أقول لكم إنني شاهدت خالدة تلملم اشلاءها التي بعثرها الزمن، وخرجت ابنة التراب بروحها إلى السماء، وشاهدت في رحلة أحلامها قصة الأمس واليوم والغد..............
 
على مدى السنين الطويلة التي رافقتها فيها بحلوها ومرها كانت أحلامها غريبة جدا، ليس هذا فحسب بل كانت دائما تفسر تلك الأحلام بطريقتها، تجعل من الحلم حكمة وقاعدة تعيش عليها، وحين كنت أقول لها يا عزيزتي أنت بحاجة إلى كتاب تفسير أحلام كانت تضحك وتقول لست أنا من تحتاج إلى من يفسر لها أحلامها فتلك الأحلام يا صديقي رافقتني منذ صغري، فهل تصدق إنني أتذكر أول حلم في حياتي حين كان عمري خمس سنوات؟
 
اندهشت وقلت لها لا يمكن لطفل في هذا العمر أن يتذكر أحداثا مرَّ بها، فهل ممكن أن يتذكر حلماً؟
 
فقالت لي أيها الصديق أعلم من اليوم أن أحلامي هي من ربتني، هي من علمتني، هي من أعطتني القيم والمبادىء والأخلاق، هي التي رسمت لي حياتي، وأنت خير من يعلم أنني لم أحفظ القرآن في المدرسة، بل حفظت السور القرآنية الطويلة في أحلامي فأنت تعلم كيف حفظت سورة الواقعة وسورة الكهف وغيرها.....
 
معها فقط كنت اشعر أن الأحلام هي رسائل إما ملائكية أو شيطانية تأتي للإنسان بحكمة ما، في العديد من المرات كانت تروي لي أحلامها أو أحلام غيرها وتقول لي سترى على المدى القريب أو البعيد كيف أن هذا الحلم هو رسالة ستراها في المستقبل ولن يمر الحلم في حياتك مرور الكرام.

الصفحات