"خفايا الحياة -مفاتيح الاحلام" هذا الكتاب هو الثاني من سلسلة كتابات خالدة غوشه، الكتاب يعرض بشكل مفصل طبيعة الأحلام ونوعيتها حيث يضم الكتاب بوابات عديدة مثل أحلام الأطفال، أحلام النفس اللوامة، أحلام المريض نفسياً.
أنت هنا
قراءة كتاب خفايا الحياة - مفاتيح الأحلام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

خفايا الحياة - مفاتيح الأحلام
الصفحة رقم: 5
لذا هناك النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء، وحين أقول أني ألوم نفسي، من (الأنا) هنا؟ روح النفس التي تلوم الإنسان وروح النفس (الأنا) هي التي تطمئن النفس وروح النفس هي التي تأمر بالسوء.
إن الله تعالى خلق الإنسان على ثلاثة أصناف في قوله تعالى { وَكُنتُمْ أَزْوَجًا ثَلَثَة فَأَصْحَبُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَبُ الْمَيْمَنَةِ وَأصْحَبُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَبُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّبِقُونَ السَّبِقُونَ أُوْلَئِكِ الْمُقَرَّبُونَ } فالسابقون هم الرسل وخاصته من خلقه، وفيهم روح القدسية وروح الإيمان وروح القوة وروح الشهوة والروح العادية وهذه الروح العادية في كل شخص.
وفي المؤمنين أصحاب الميمنة تقوم فيهم روح الإيمان وروح القوة وروح الشهوة والروح العادية.
إني أسميت هذا الباب بالمفتاح لنعلم بأن الحلم هو شيء غير واضح لنا مغلق عليه، يسكن حلمنا في غرفة محكمة لنتخيله هكذا.
الكثير من السلف وأهل الحاضر والمستقبل سيبحثون في هذا الشأن (الأحلام) لكل باب غرفة ولكل غرفة مغلقة باب ولكل باب مفتاح.
قبل الدخول لهذه الغرفة، لا ندرك ما بداخلها، علينا أن لا نكسر هذا الباب على الإطلاق وان لا نتوهم ونتخيل فقط، يجب أن نمسك بالمفتاح الرئيسي، والمهم وإنني شرحته مختصراً في البداية.
هذا المفتاح يجب أن يكون من خلال آيات الله والتفكر في آياته والعودة بتمعن لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ودعائه قبل النوم (باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه إن أمسكت روحي فارحمها وان أرسلتها فاحفظها كما تحفظ عبادك الصالحين) وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( إذا استيقظ أحدكم فَليقل الحمدُ لله الذي ردَّ عليَّ روحي وعافاني في جسدي وأَذنَ له بذكره) ندرك من هنا بأن الروح ترسل في المنام إما إلى السماوات وإما إلى الأرض، والله اعلم إن أرسلت الأرواح إلى السماوات، هنالك لم تكن رؤية الحالم مثل رؤيته في أحلامه على الأرض، فإن الروح إذا أرسلها الله في المنام ستكون خاصة في السماوات مثل الرسل والأنبياء، فلم تكن في هذه الرؤية ورحلة الروح ما تراه روح الحالم على الأرض.
وسأستعين ببعض الآيات الكريمة على هذا، التي تفكرت فيها بأن روح الحالم إذا رحلت إلى السماوات تكون روحاً خاصة لأنها لا ترى الحيوانات على الإطلاق، فهي رؤية في السماء وليست إرسال الروح إلى فضاء الأرض.
لنتمعن ونتفكر في هذه الآيات الكريمة معاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَأَبَتِ إِنِّى رَإَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَاْلشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَجِدِينَ }
هنا نرى أن رؤية سيدنا يوسف عليه السلام كانت بإرسال روحه إلى السماوات وليست إلى الأرض.
وأيضا لنتدبر هذه الآية أيضاً لتكن هذه الآيات من بعض المفاتيح للأحلام والتفكر فيها كثيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ اٌلسَّعْىَ قَالَ يَبُنَىَّ إِنّىِ أَرى فِى اٌلْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَاٌنظُرْ مَاذَا تـَرى قَالَ يأَبَتِ اٌفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنىِ إَن شَاءَ اٌللَّهُ مِنَ الصَّبِرِيِنَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَدَيْنَهُ أَن يَإِبْرَهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّءْيَاَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ إَنَّ هَذَالَهُوَ الْبَلَؤُاْ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }