أنت هنا

قراءة كتاب أدباء من جبل النار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أدباء من جبل النار

أدباء من جبل النار

كتاب أدباء من جبل النار

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 5
وقد كانت ظروف الاحتلال البريطاني ، ثم الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية في فلسطين مادة خصبة حرّكت ما كان كامناً في نفوس الشعراء بشعر ثائر ، جاء ليخدم القيم الاجتماعية النبيلة ، ويحارب أنواع الفساد والانحراف ، ويدعو إلى التكاتف والأخوّة والمحبّة ..
 
لقد عاش هؤلاء الأدباء قضيتهم ، وعاشوا مع أرضهم ووطنهم ، وتوّجعوا وتألّموا لكنهم لم ييأسوا ، ولم يعيشوا في دائرة الحزن تأكلهم الآلام بل جعلوا من أدبهم وشعرهم أرجوزة لحن الأمل المرجو عبر التأسّي بماض لم يمت ، ومستقبل زاهر لأمة عظيمة لا ترضخ ولا تستكين ..
 
وأظهروا من خلال الكلمة الأدبية مفهوم الارتباط بالأرض ، وقدسية تحرير أرض الإسراء ، وبيّنوا أن جوهر الصراع مع العدو ليس أرضاً فحسب إنما هو صراع عقيدة .. ودعوا في أدبهم وشعرهم إلى أن يكون الإسلام هو الموجّه والقائد للمجتمع في كل المجالات والميادين ..
 
واحتلت القدس في شعرهم مكانة خاصة ، فبثوا في شعرهم حزنهم على القدس الجريح ، فجرح القدس هو جرح كل مسلم .. ودعوا إلى رفع راية الحق والعقيدة لتحريرها ..
 
فجاء هذا الأدب والشعر ليثير الشّجى والحزن ، وليجعل القارئ له يتفاعل مع الأحداث ومع الذكريات ..
 
ولقد جمع أدباء هذا النهج بين الواقع المحسوس والنبض العاطفي والوجداني في أدبهم ، فغدا الصّدق الخُلقي عندهم مقترناً بالصّدق الفنّي .. وأوجدوا أدباً يعيش روح العصر دون أن يحاول فصل التراث الماضي عن حاضر الأمة ..
 
وهذا الكتاب تحدّثتُ فيه عن مجموعة من فرسان الكلمة المجاهدة في جبل النار .. " نابلس – جنين – طولكرم " .. فتناولت أحد عشر كوكباً من كواكب الأدب المعاصر ، وسجّلت شيئاً من سيرة كل واحد منهم ، ونشاطه وأدبه ..
 
وهؤلاء الأدباء جميعهم شعراء ، وينفرد كل واحد منهم بفنٍّ آخر من الأدب .. فمنهم الخطيب البليغ ، ومنهم كاتب المقالة ، وكاتب القصة ، والمسرحية ، وغير ذلك من فنون الأدب ..
 
وهم يمثّلون الاتجاه الوطني الإسلامي في أدبهم .. وقد احتلّ الوطن والجهاد ومقاومة المحتل في أدبهم وفي شعرهم مكانة خاصّة .
 
أرجو الله تعالى أن يسدّد الخطا ، وأن يتقبّل هذا العمل في طاعته .. إنه نعم المولى ونعم النّصير ، والحمد لله رب العالمين .
 
عمان – 1/5/2007
 
المؤلف

الصفحات