كتاب أدباء من جبل النار
أنت هنا
قراءة كتاب أدباء من جبل النار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
وفي عام 1930م عُرض على إبراهيم التدريس في قسم الأدب العربي بالجامعة الأمريكية في بيروت .. فانتقل إلى بيروت ودرّس فيها عامين ، نظم خلالهما أروع قصائده . وفي نهاية العام الثاني لتدريسه في الجامعة ، قدّم استقالته وعاد إلى فلسطين ، وزاول مهنة التعليم في المدرسة الرشيدية في القدس .. وفي هذا الوقت ، ضاق بعمله أشدّ الضيق ، فنفّس عن الكرب الذي لحقه من هذه المهنة بقصيدة (الشاعر المعلم ) وقد صاغها في قالب فكاهي عذب ، صوّر فيه ما كان يكابده من مشقّة التعليم، والجهد الذي كان يبذله ، والعناء الذي كان يلاقيه من جراء ذلك كله( ) .
وفي أواخر سنة 1932 ، ألحّ عليه السقم ، ولازمته العلّة ، فانقطع عن التدريس ، وأشار الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية في معدته . وكان من خطورة هذه العملية ، أن نفض الجرّاح يديه من نجاة مريضه من الموت بعدها .. ولكن شاءت حكمة الله سبحانه أن ينجو إبراهيم من الموت المحقق بعد إجراء العملية . وتماثل للشفاء ، وخرج إبراهيم من المستشفى ، وفي جيبه ورقة عليها هذه الأبيات :
إليكَ توجّهت يا خالقي
إذا هي ولّت فمن قادرٌ
وما للطبيب يدٌ بالشّفاء
تباركت ، أنت معيد الحياة
وأنت المفرّج كرب الضعيف
بشكرٍ على نعمة العافيهْ