كتاب "النظام العالمي الجديد-حدود السيادة، حقوق الإنسان، تقرير مصاير الشعوب"؛ يتناول الكتاب مسألة السيادة كقضية مركزية في ظلّ النظام الجديد، ويتساءل: ما هي تلك التصرّفات التي تقوم بها الدول على النطاق العالميّ، والتي تستوجب تدخّل المجتمع الدوليّ؟إن الثيمة ال
أنت هنا
قراءة كتاب النظام العالمي الجديد - حدود السيادة، حقوق الإنسان، تقرير مصاير الشعوب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
النظام العالمي الجديد - حدود السيادة، حقوق الإنسان، تقرير مصاير الشعوب
الصفحة رقم: 4
ويعالج هذا الكتاب المسائل الأخلاقية الأساسية للنظام القانوني العالمي من خلال رؤية عشرة من العلماء والدارسين الشبان ينتمون الى تسع أمم وإلى تقاليد قانونية مختلفة· وتمثلت أهدافهم في تعريف وتحديد العلاقة السليمة بين المؤسسات الوطنية والدولية بعد الحرب الباردة مع اشارة خاصة لحماية حقوق الانسان في أوضاع محلية مختلفة· اذ تبدأ المقالات الأكثر عمومية في عملية الجمع، تتبعها مناقشات مفصلة متعددة لتطبيقات ودراسات تاريخية محددة المعالم· ويقوم الكتاب العشرة جميعاً بدراسة القاعدة الأخلاقية للمؤسسة الدولية من منظورات جديدة وذلك في ضوء الظروف المعاصرة التي أصابتها تغييرات مثيرة·
ويقوم روبرت مكوركوديل Robert McCorquodale (في الفصل الثاني) بعرض للصراع الحديث بين سيادة الدولة وتقرير مصير الشعوب ابتداءً من معاهدة فرساي ويقترح حلاً توفيقياً قائماً على مبدأ حقوق الانسان· ويرتأي مكوركوديل ان الاعتراف الدولي الحديث العهد· بحماية حقوق الانسان يستلزم أيضاً حماية الحقوق في الحصول على تقرير مصير داخلي كأساس لا غنى عنه للحريات الأساسية الأخرى· ولا يعني ذلك في العادة الحق في الانفصال بل اتاحة الفرصة لمشاركة كاملة في شؤون وأعمال الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية· وعلى الدولة حماية جميع سكان اراضيها أو مواجهة السيادة المقيّدة· غير أن النظام الدولي القائم يقدم امتيازات مناسبة للسلامة الاقليمية في غياب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان· ويتوصل مكوركوديل الى استنتاج مؤدّاه أنّ بناء تقرير المصير على حماية حقوق الانسان يزيل بعضاً من أكثر مظاهر التحديد الذاتي لهويات الشعوب اثارة للخلاف، وأن مبدأ حقوق الانسان يوفر أفضل الأطر القانونية للحل السلمي للخلافات التي تنطوي على حق تقرير المصير·
أما جيري سمبْسن Gerry Simpson (في الفصل الثالث) فيتحدى المفهوم الاستعماري السائد لتقرير المصير في القانون الدولي· ويستعرض سمبسن المعاني المتنافسة القومية والديمقراطية والتفويضية devolutionary والانفصالية لتقرير المصير ويتوصل الى نتيجة مضمونها أن كلاً منها يحتوي على تناقض معطِّل ناجم عن اخفاقه في استيعاب المفاهيم والمعاني الأخرى· ويواصل سمبسن قوله فيقترح فهماً أو تصوراً مبنياً على المشاركة لتقرير المصير يقوم على الاعتراف القانوني بمختلف اشكال السيادة·