أنت هنا

قراءة كتاب ثرثرة فوق دجلة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ثرثرة فوق دجلة

ثرثرة فوق دجلة

كتاب "ثرثرة فوق دجلة؛ حكايات التبشير المسيحي في العراق 1900-1935م"، بعد اجتماعات طويلة ومكثفة في بداية عام 1889م بأحد كنائس مدينة "نيو برونزويك" بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، صادق مجموعة شبان أمريكان متحمسين على تأسيس منظمة تدعى "الإرسالية الع

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
هذه الحكايات
 
بعد اجتماعات طويلة ومكثفة في بداية عام 9 8 8 1م بأحد كنائس مدينة نيو برونزويك بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، صادق مجموعة شبان أمريكان متحمسين على تأسيس منظمة تدعى الإرسالية العربية الأمريكية هدفها الرئيسي التبشير بالمسيحية في منطقة الخليج والجزيرة العربية·
 
ولم تكد تنتهي تلك الاجتماعات التي قادها الدكتور لانسنج Dr. Lansing وثلاثة من مساعديه هم: جيمس كانتين James Contine وصموئيل زويمرSamuel Zwemer وفيليب فيلبسPhilip Phelps حتى راح هؤلاء المبشرون في صياغة أهداف الإرسالية ووضع آليات عملها ومصادر تمويلها وتشكيل فرق العمل وغير ذلك·
 
كان الهدف الرئيسي للإرسالية الأمريكية هو تحويل أهالي الخليج والجزيرة العربية إلى المسيحية، أما اختيار الاسم فكان يهدف إلى إزالة أية شكوك من العرب نحو أنشطة التبشير·
 
ويذكر المبشران زويمر وكانتين أهم الأسباب التي دعت لاختيار المنطقة بقولهما:
 
إن من بين الدوافع للعمل في (الجزيرة العربية) أولاً الأسباب التاريخية· إن للمسيح حق في استرجاع الجزيرة العربية· وقد أكدت الدلائل التي تجمعت لدينا في الخمسين سنة الأخيرة على أن المسيحية كانت منتشرة في هذه البلاد في بداية عهدها· وهناك دلائل أثرية واضحة على وجود الكنيسة المسيحية هناك؛ ولهذا فإن من واجبنا أن نعيد هذه المنطقة إلى أحضان المسيحية
 
وبجانب تلك الأسباب النظرية انتهزت الإرسالية وقادتها الأوضاع السيئة السائدة آنذاك في المنطقة حيث الجهل والتخلف وانتشار الفقر وسيطرة البريطانيين على الساحلين الجنوبي والشرقي للجزيرة العربية، لتبدأ خططها وتبحث عن مصادر تمويلها·
 
ومن اجتماعات في كنائس نيو برونزويك إلى أخرى، إلى توزيع مهام وجمع تبرعات ودراسة مبادئ اللغة العربية، انتهت كلها بقرار بدء التنفيذ وسفر المبشرين إلى المنطقة·
 
ففي البدء يسافر أحد مؤسسي الإرسالية وهو جيمس كانتين في منتصف شهر أكتوبر من عام 9 8 8 1م إلى سوريا ومنها إلى القاهرة ثم عدن لاختيار الأماكن المناسبة لبدء عمل الإرسالية، ثم لحق به المبشر الآخر صموئيل زويمر الذي يزور جنوب اليمن· وخلال تلك الزيارات اختار مبشرو الإرسالية الإقامة في بيروت بلبنان لبضعة أشهر لجمع المعلومات ودراسة اللغة العربية والتدرب على استخدامها·

الصفحات