يعمل هاشم شفيق، على قصيدته، بدأب صانع الجواهر ودقّته، ولكن بقلق الفنان وحيرته أيضاً. تطرح قصائد هاشم شفيق، إضافة إلى أسئلتها حول الأشياء والطبيعة والمصائر اليومية، متعة القراءة التي تكاد تغيب عن الأعمال الشعرية العربية اليوم. نقرأ من أجواء الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
الصفحة رقم: 2
مَضَتْ ليلةٌ
كان لي غسقٌ قربها
كان فوق الوسادة
شعرها والقلادة
وقرط تدلى من الأذنِ
كان حنيني لها أنْ أشمَّ السعادةْ
مضت ليلةٌ من كرىً
هي كانت كنورسةٍ غافيه
شربتْ من بحاري
ومن ساحلي اكتحلتْ
ولكنّها بقيتْ
كالصدى نائيه
* * *
مَضَتْ ليلةٌ
وأنا ثابتٌ في الهناءْ
بترتُ الرّياحَ
وهذا الجوى بالمقصّ
وأردتُ اغتيال الهواءْ
* * *
مَضَتْ ليلةٌ
كان لي في إناء الرخامْ
شهاب ينامْ
كان لي ثمر موصليٌ محلّى
وموقدة الكستناء
وكان الجمارْ