يعمل هاشم شفيق، على قصيدته، بدأب صانع الجواهر ودقّته، ولكن بقلق الفنان وحيرته أيضاً. تطرح قصائد هاشم شفيق، إضافة إلى أسئلتها حول الأشياء والطبيعة والمصائر اليومية، متعة القراءة التي تكاد تغيب عن الأعمال الشعرية العربية اليوم. نقرأ من أجواء الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
الصفحة رقم: 5
إنها سوَّرتْ جسدي بالبكاءِ
أحاطتْ يدي ندماً
وأحاطتْ غدي حجراً نابها
ليس فيه النجاةُ إلى مطرٍ ما
سوى حفرةٍ
سقَطَتْ بهجتي في ثراها
لماذا ردمتِ الوداع عليها
ألم تعشقيني إذن ···؟
* * *
إنها قطةٌ خَدَشتْ فرحي
نزحتْ من مآذن أورَ
ومن سفحِ سرْسنكَ أو نينوى
ثمَّ ألقتْ على شجني هدبها
موجةً دفَعَتْ بردائي
حصىً رَشَقتْ به شِعري
أهذا هو الصدقُ
ها أنتِ بعثرتِ صدقي وبعثرتِ حتى جمالي
وها أنتِ مشطتِ حزني
وصفّفت كلَّ ملالي
لحزني سلاماً
لشِعري سلاماً
وها أنذا للمدى
قائلاً ······
يا لها من فتاةٍ بدَتْ من دمي
وانتهتْ في الصدى ·····
31 - 4 - 6791