يعمل هاشم شفيق، على قصيدته، بدأب صانع الجواهر ودقّته، ولكن بقلق الفنان وحيرته أيضاً. تطرح قصائد هاشم شفيق، إضافة إلى أسئلتها حول الأشياء والطبيعة والمصائر اليومية، متعة القراءة التي تكاد تغيب عن الأعمال الشعرية العربية اليوم. نقرأ من أجواء الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
الصفحة رقم: 7
(2) القصيدة
تقوم القصيدةُ من غبش الذاكرةْ
تترجّلُ،
تهبط سلَّمها ···،
تتجوَّلُ في شارعٍ ما،
وتجلس تحت المطرْ -
وتذهب للمدرسة -
بصدريّةٍ وشرائطَ من أقحوانْ ···،
وتركضُ بين التلاميذِ
طبشورها في يديها
محدّقةً نحو سبّورةٍ من حرير -
وتكتبُ حلماً ،
وترسمُ نوماً ،
وتشربُ في منتدى الطالبات الندى بالحليب -
وتدخل مثلي رقيقةْ ···،
وتخرج مثلي إلى معملٍ في الضواحي،
تنامُ على ساعدٍ مجْهد
وتحلمُ أنْ تنتمي للحقيقةْ