يعمل هاشم شفيق، على قصيدته، بدأب صانع الجواهر ودقّته، ولكن بقلق الفنان وحيرته أيضاً. تطرح قصائد هاشم شفيق، إضافة إلى أسئلتها حول الأشياء والطبيعة والمصائر اليومية، متعة القراءة التي تكاد تغيب عن الأعمال الشعرية العربية اليوم. نقرأ من أجواء الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
الصفحة رقم: 4
خروج العاشقة
إنها بعثرت وردتي
كسَرت عنقها
ورمت بالتويج إلى كاهنٍ
لم يكن غيرَ فاتحةٍ للرمادْ
وأنا طائر السّعد
أحمل من غابتي شجراً
وندىً تستريح عليهِ
فراء الثعالبِ كان لها
وقميص الفهودِ لها كانَ
أرنبةٌ نزَعَت جلدها
وأخيراً لها كانَ
ماذا تريدُ المهى البلديّةُ مني إذن
* * *
إنها كرَّزت فتنتي بندقاً
ورَمَتْ قشرها
في مساءٍ عميقٍ
ترى كيف شاء لها أن تصدِّر حبّي إلى مدنٍ مهملةْ
في سفائنَ راح يسيِّجها النوحُ
آه ··
ترى كيف شاءَ لها
أنْ تديرَ الصباح إلى جهةٍ مسدلةْ