يعمل هاشم شفيق، على قصيدته، بدأب صانع الجواهر ودقّته، ولكن بقلق الفنان وحيرته أيضاً. تطرح قصائد هاشم شفيق، إضافة إلى أسئلتها حول الأشياء والطبيعة والمصائر اليومية، متعة القراءة التي تكاد تغيب عن الأعمال الشعرية العربية اليوم. نقرأ من أجواء الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الأعمال الشعرية - هاشم شفيق
الصفحة رقم: 6
(1) المحارب
هكذا جئتَ
من دونما سُرُجٍ نستضيء بها
وبلا مطرٍ
وبلا قمرٍ للسّرى
هكذا جئتَ من دونما رسنٍ للقيادِ
فلا خوذةٌ تعتليكَ
ولا وردةٌ تفتديكَ
سوى طلقةٍ رَقَدتْ فيكَ
هل عُدتَ من سفرة في الجبالِ··؟
وهل كنتَ تحرسُ ليلكةً
أرزةً
كرمةً
نخلةً
في البلاد التي حوصرتْ بالرمادْ؟
قيل لي كنت في عاليه
تتخفّى من البوصلة···،
تتقدّم صوب النّدى
في يديك الرّدى
فكانت يداك السماء
وكانت يداك المشاجبْ
وكانت يد الكادحين ترى···
يا طلال الجميلْ
يا طلال القتيلْ
سيبقى الجهاد عتاد المحاربْ ···،