المجموعة الشعرية "تراتيل أسفلل شرفة الوعد"، للشاعر الليبي صالح أحمد قادربوه، الصادر عن دار زهران للنشر والتوزيع، نقرأ منه:
إشراق
للساعة إبطٌ
يُعْشِبُ فيها ورق الصمت
رائحة العرق الزمني
تُضييءُ
- كما الصلصال -
أنت هنا
قراءة كتاب تراتيل أسفل شرفة الوعد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

تراتيل أسفل شرفة الوعد
الصفحة رقم: 6
سبق (لصالح) أن قدَّم ديواناً شعرياً واليوم يقدم آخر ، وهذا يجعلني أقول إن مشروعاً شعرياً جديداً هو في طور التأسيس بدأ يخرج للنور ، تنتمي عناصر تكوينه إلى ثقافة الشاعر بالدرجة الأولى ، التي هي ثقافة كتب - إن جاز لنا فصل هذا النوع عن الاغتناء بتجارب الحياة في وقائعها اليومية - وهي لذلك تتكيء بشدة على الموروث المكتوب خاصة نصه المركزي : (القرآن الكريم) ، ومن خلال توظيف مفاهيم ومفردات النبوءة ، وخلق الأجواء التي تخاطب المتلقي بلغة تؤكد الذات وتنادي الآخر . بالإضافة إلى ما هو سائد في الوسط الأدبي من مقولات تدعو لتوظيف المفاهيم الصوفية الموروثة في الشعر ، كمفهوم الكشف ومفهوم التجلي وغيرها ، أو علاقة الشيخ والمريد مثلاً . والأفضل هنا أن نسمع الشاعر نفسه يقدم مشروعه قائلاً :
"الهجائية سُلَّمي المهتريء للبوح
تراوغ السائد المحنّك
بشقاوة طفولية
عاقلة جداً"
في قصيدة (ظِلال) . وكما حملت قصائد (صالح) الكثير من التساؤلات ، يجعلني مشروعه أتساءل :
أين هو السائد ؟ وأين هو الجديد في مشهدنا الشعري؟
أليس ما استقر من مقولات جمالية في العقود الثلاثة الأخيرة من حياتنا الأدبية أصبح بذاته سائداً يجب التمرد عليه ، حتى لا يعيقنا عن خلق قصائدنا الجديدة ؟
بنغازي في : 4-1-2003 ف

