"إلى حين ميسرة" للمبدع هشام الأخرس؛ أكثر من مجرد كتاب؛ فهو ملحمة فكرية يمارس فيها الكاتب طقوس الكتابة بالتمرد على المألوف والتجرد من العاديّة؛ ليقدم للقارىء صنفاً أدبيّاً فاخراً يحتاج لمخزون هائل من الثقافة واللغة والإطلاع.
أنت هنا
قراءة كتاب على حين ميسرة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
على حين ميسرة
الصفحة رقم: 6
وتقودنا إيفيتا الجميلة إلى صالون مستطيل، وسرعان ما يتوافد الكتاب واحداً في أثر واحد، وفي مقدمتهم السكرتير العام لشعبة الشعر في الاتحاد، السيد (ماتاي شوبكين). وإذا معنا في الصالون ستة من الشعراء الآخرين، هم:
(أندري غيرمانوف، ميخائيل مارينوف، ديمتر فوليف، بوغدان غلوغنسكي، بيتر بيرسخوف، وفينكو خريستو).
الجميع شعراء، وأعضاء في اتحاد الكتّاب البلغاريين والأخير منهم (فينكو خريستو) ناقد كذلك. وبعضهم يترجمون عن الآداب الغربية الأخرى: ميخائيل مارينوف، مثلاً، يترجم عن الفرنسية والروسية، وديمتر فوليف يترجم عن الروسية، وكذلك غلوغنسكي.
وذكر ميخائيل مارينوف أنه قد ترجم لثلاثة من الشعراء العرب، أحدهم الشاعر السوري أحمد سليمان الأحمد، الذي عرفه شخصياً لأن زوجته بلغارية.
واحد من المجتمعين كان يتكلم الإنجليزية بشيء من الصعوبة، وهو فينكو خريستو. وقد جلس إلى جانبي، واستطاع بإنجليزيته المتهيبة أن يقدم لي كثيراً من المعلومات المهمة عن نفسه وعن زملائه، وعن الحياة الأدبية في بلغاريا بشكل عام، كان يتعاون في نقلها إليّ مع المترجم يوردانوف.
ويتناول الحديث شؤون الأدب، واتحاد الكتّاب وفروعه ونشاطاته.
البناية التي فيها الاتحاد عامة لجميع شعب الاتحاد. وفيها كذلك إدارة مجلة (ليتراتورين فرونت) الأسبوعية. ولدى الاتحاد ثلاث مجلات أدبية، هي: (بلاماك) وتصدر نصف شهرية، و(سبتمبر) وهي شهرية، و(سيفريمنديك) وتصدر مرة كل ثلاثة أشهر.
ويبلغ عدد الكتاب في الاتحاد (304) كتاب، يعيش الكثيرون منهم في المناطق الريفية، أما القسم الأكبر منهم فيقيمون في المدن الخمس الكبرى، وأهمها صوفيا. وكلهم يعملون أعمالاً تتناسب مع اتجاهاتهم الفكرية: في الإذاعة، والتلفزيون، والصحافة ودور النشر، وما إلى ذلك. وبعضهم يشغلون مناصب رفيعة في الدولة: واحد منهم هو (بافل ماتيف) وزير الثقافة، والشاعر والمسرحي (غورغي غاغاروف) هو نائب رئيس الجمهورية، والشاعر (لوبومير ليفتشيف) نائب رئيس الجبهة الوطنية، وهناك اثنا عشر من الكتّاب البلغاريين أعضاء في المجلس الوطني (أو البرلمان).