الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبين ورضي الله عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
أنت هنا
قراءة كتاب فلسطين ميراث الأنبياء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

فلسطين ميراث الأنبياء
الصفحة رقم: 4
وحين جاء المسيح عليه السلام بدين النصرانية كان اليهود في اليمن، وهم الذين أوغروا صدر ملك تبع على أن يحارب الذين تنصروا في اليمن.
ويتساءل: أين كان بنو إسرائيل ما بين موسى وداود؟ وما هو تاريخهم؟ ويجيب: قطعاً لم يكونوا في فلسطين، لأنه لا تاريخ لهم فيها ولا آثار، وسبب هذا أنهم لم يكونوا في فلسطين، ولم يحكموا فيها، لأن انتشار اليهود كان في الجزيرة العربية فقط، والسبي البابلي تمّ من الجزيرة العربية وسليمان وبلقيس كانا يحكمان في الفترة نفسها. ومما يدل على أن سليمان كان في اليمن أنه عندما تفقد الطير وسأل عن الهدهد، أن الهدهد (مكث غير بعيد) وهذا يعني أن مكان إقامة سليمان لم يكن يبعد آلاف الكيلو مترات عن سبأ بل عشرات الكيلو مترات.
ويستند الحاج زكي الغول إلى ذكر بعض المعالم أو الأماكن أو الكلمات التي يرى أنها ذات صلة باليمن ومنها: وادي النمل، وعين القطر، وكلمة منسأة التي تعني العصا، وهي حبشية شاعت في اليمن. والريح العاصفة كانت تجري بأمر سليمان إلى الأرض المباركة، أي يجريها نحو أرض لم يكن مقيماً فيها. وهذا يعني أنه لم يكن في الأرض المباركة، لا عند البيت الحرام ولا عند المسجد الأقصى.
وأورد الحاج زكي الغول في نهاية كتابه ملاحق فيها صور لأماكن وخرائط: لجبل اللوز، شمال غرب الجزيرة العربية الذي اهتدى إليه الباحثان وليمز وكرونك مسترشدين بما ورد في الكتاب المقدس إلى أنه الجبل الحقيقي الذي تسلم النبي موسى ألواح الرب من عليه. وصورة لعين مارة على ساحل الجزيرة العربية المقابل لمضائق تيران، وخريطة للشرق الأوسط كما وردت على غلاف الكتاب المقدس من منشورات دار الكتاب المقدس 1997م ولعل مما يلفت النظر في هذه الخارطة التي وردت على غلاف كتابه كذلك أن فاران ليست في منطقة الحجاز بل في صحراء سيناء حيث ورد على الجزء الجنوبي من سيناء ثلاث كلمات متتابعة طولياً: فاران – سيناء – حوريب. كما ورد اسم مدين- ميديان مكتوباً على الجزء الشرقي من خليج العقبة والجزء الغربي منه الواقع في سيناء. ويبدو أن المؤلف لم ينتبه إلى أن هذه الخارطة كما هي عليه لا تخدم الهدف الذي رمى إلى تحقيقه من كتابه.(أزال المؤلف الخريطة عن الغلاف في الطبعة الثانية تموز 2001)
ومما ورد في الملاحق رأيٌ لعالم الآثار الإسرائيلي فنكلشتاين الذي يرى أن شخصية داود (عليه السلام) كزعيم يحظى بتكريم كبير لأنه وحد مملكتي يهودا وإسرائيل هي مجرد خيال ووهم، ولم يكن لها وجود حقيقي!!، ووجود باني الهيكل وهو سليمان بن داود مشكوك فيها أيضاً !!، ولا دليل على ما ورد في التوراة أنه حكم إمبراطورية كبيرة تمتد من مصر حتى نهر الفرات. ويختتم فنكلشتاين رأيه بقوله: «مهما كان الأمر، فربما كان هناك داود وسليمان. لكنهما لم يكونا قائدين عظيمين وإنما شيخا(!!) قبيلة متوسطة الحجم في القرن العاشر قبل الميلاد.
هذا ملخص أرجو أن يكون وافياً لما ورد في كتاب الحاج زكي الغول سعيت إلى تقديم أكثره بلغة الكاتب ليكون القارئ على بينة مما سأقوله في محاورته.