الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبين ورضي الله عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
أنت هنا
قراءة كتاب فلسطين ميراث الأنبياء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

فلسطين ميراث الأنبياء
الصفحة رقم: 10
(2)
يعقوب عليه السلام وفلسطين
لا أدري كيف جزم المؤلف في حديثه عن خروج يعقوب عليه السلام ونسله من فلسطين بالخلاصة التالية:
«والخلاصة أن يعقوب ونسله ومقتنياتهم جميعاً غادروا فلسطين ولم يبق لهم فيها أثر...» (ص:15).
ولا أدري ماذا يقول المؤلف عن مغارة الأنبياء في الخليل، ألم يكن فيها والد يعقوب وجده: إسحاق وإبراهيم عليهما السلام.
إن المتواتر لدى الناس، وما ورد في كتب التاريخ الإسلامي لا يتفق مع ما ذهب إليه المؤلف، وليراجع إن شاء كتاب «الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل» لمجير الدين الحنبلي العليمي، و«المفصل في تاريخ القدس» لعارف العارف. وإليه ما قاله عبد الوهاب النجار في شأن يعقوب عليه السلام:
«وقد عاش يعقوب سبعاً وأربعين ومائة سنة، ومات على رأس سبع عشرة سنة من قدومه إلى مصر، وبارك ابني يوسف: أفرايم ومنسي، ودعا لهما، وجعلهما صاحبي نَصيبيْنِ كأولاد يعقوب الصُلْبيين في الأرض المقدسة التي يملكها بنو إسرائيل، وهي فلسطين، ودعا أولاده وباركهم، وتنبأ لهم بما سيلاقي كل منهم ونسله إجمالاً، وأوصاهم بالاستمساك بالدين:
(ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ) [البقرة: 133] . وقد مات يعقوب بعدما أوصى أن يُدفن عند أبيه وجده، فأمر يوسف الأطباء بتحنيطه، فحنطوه، وحُمل إلى فلسطين، ودُفن هناك كما أوصى «قصص الأنبياء ص: 15».