أنت هنا

قراءة كتاب الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الثورة الفلسطينية في لبنان  1972 - 1982

الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982

ينحصر الكتاب في سرد (قصة الثورة الفلسطينية في لبنان) في الفترة (1972-1982)، بإيجابياتها، وسلبياتها، وبالتالي، لم يتعرَّض الكتاب، للكفاح (السياسي)، الذي مارسته قيادات الفصائل الفلسطينية، ومؤسسات الثورة، من أجل صدور قرارات فلسطينية، أو عربية، أو دولية لصالح ا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2
خامساً: لم يكن أمامي سوى استخدام ثلاثة أساليب مجتمعة: أسلوب المذكرات الشخصية، أسرد من خلالها، (ما أعرف)، كشاهد عيان، عاش تلك الأحداث، بل وانخرط في كثير منها كفاعل أصلي شعبي. أما الأسلوب الثاني، فهو أسلوب الباحث عن الحقيقة، من خلال الكتب والوثائق، لأنَّ كثيراً من الأحداث في زمن حدوثها، كانت غامضة بالنسبة إلينا ولكثيرين. وقد صدرت لاحقاً كتبٌ كثيرة من وجهة نظر لبنانية خالصة، أو من وجهة نظر إسرائيلية، وقد حاولت الاستفادة من بعضها من وجهة نظر فلسطينية. وهناك كتب أكاديمية صدرت تدّعي الموضوعية!!، لكنّها لم تكن كذلك. أما الأسلوب الثالث، فهو محاولة الربط والتحليل، ما أمكن ذلك. لقد قمت بالمزج بين الأساليب الثلاثة.
 
يبقى أن أشير إلى أنَّ الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1989)، (حدثت، عندما أراد (حزب الكتائب)، وضع يده على السلطة، فدمَّر لبنان، وتقهقر، لذلك لا أوافق على مصطلح حرب الآخرين) - كما قال (العميد ريمون إدّه)، جريدة الحياة، 24/4/1998). أو قول (سمير قصير): (العناصر المحركة للأزمة، كانت تكمن بالدرجة الأولى في التناقضات الداخلية اللبنانية، دون إلغاء العامل الفلسطيني: (حرب لبنان - ص: 113). لقد كان (الإسرائيليون)، هم (اللاعب الأكبر) في لبنان، سواءٌ بتفجير الحرب، أو تواصلها حتى مطلع التسعينات. والأدلّة كثيرة، حيث كان الهدف هو (الإبادة التدريجية) ضدّ الشعب الفلسطيني، إضافة إلى هدف (تقسيم لبنان).
 
سادساً: هناك ملاحظة، هي أنَّ أحد أبواب هذا الكتاب، كان قد صدر في كتاب مستقل في (نوفمبر 1976)، أي في نهاية (حرب السنتين)، تحت عنوان (عشاق الرمل والمتاريس)، ويومها أثار ضجّة كبرى، بسبب صدور قرار من الراحل (ياسر عرفات)، بمصادرته، ومنع توزيعه، حيث كان (أوّل كتاب)، يتعرّض للمنع في تاريخ الثورة الفلسطينية، وكان السبب الرئيس للمنع، كما قال عرفات، لاحقاً، هو وصف الحرب الأهلية، بأنها (حرب قذرة!)!!، حيث ورد هذا الوصف أربع مرّات في الكتاب. والملاحظة الأخيرة، هي أنّني لاحظتُ، أنّ بعض الباحثين اللبنانيين، يتجاوزون (مذبحة صبرا وشاتيلا)، أو يختصرونها في صفحات قليلة سريعة، ربَّما لأسباب سايكولوجية، أو لأسباب أخرى. وأخيرا، أُرحبُ بتصحيح أية أخطاء قد أكون وقعتُ فيها، مهما كانت.
 
عز الدين المناصرة
 
عمَّان - 2010

الصفحات