ينحصر الكتاب في سرد (قصة الثورة الفلسطينية في لبنان) في الفترة (1972-1982)، بإيجابياتها، وسلبياتها، وبالتالي، لم يتعرَّض الكتاب، للكفاح (السياسي)، الذي مارسته قيادات الفصائل الفلسطينية، ومؤسسات الثورة، من أجل صدور قرارات فلسطينية، أو عربية، أو دولية لصالح ا
أنت هنا
قراءة كتاب الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982
الصفحة رقم: 10
3. تقوية وتطوير الدفاع الوطني من أجل حماية الكيان اللبناني من أي خطر.
4. تأييد حق الشعب الفلسطيني في استرداد وطنه.
5. استعداد الشباب الزغرتاوي للمشاركة في الدفاع عن الوطن.
وهكذا، فإنَّ الغارة الإسرائيلية على مطار بيروت الدولي، فجَّرت النقمة على الحكم اللبناني، القائم، وأظهرت الانقسام الداخلي: طالب ريمون إدّه، رئيس حزب الكتلة الوطنية، باستقدام: (قوات دولية لحماية لبنان). وأصدرت الأحزاب اليسارية والقومية، بياناً في (31/1/1969)، شرحت فيه: (حقيقة خطر أهداف تجريد لبنان من أية قدرة دفاعية. والعمل على إثارة الاقتتال الطائفي لإخراج لبنان من المعركة العربية ضد إسرائيل، لتنفيذ مؤامرة الحياد، والتدويل تحت ذريعة المحافظة على استقلال لبنان!!. وختمت بيانها بالقول: معنى السيادة هو أن نناضل نضالاً مستمراً لإسكات الأصوات الانهزامية المتخاذلة، والقضاء على روحية المساومة، والتواطؤ مع العدو)، و(تحاول الرجعية المتواطئة، الترويج للمقولة المشبوهة، بأنَّ العمل الفدائي الفلسطيني، يشكل خطراً على لبنان. ونحن نقول العكس تماماً: (إنَّ التحام الجماهير اللبنانية مع العمل الفدائي الفلسطيني، هو تعزيزٌ لاستقلال لبنان وحمايته)(11).
- حسب إحصاء تمَّ عام 1952، كان عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هو (140 ألف نسمة). أقاموا داخل (15 معسكراً)، وعاشوا فيما يشبه معسكرات الاعتقال، حيث كان لا بدَّ أن يحصل الفلسطيني المقيم في مخيم على تصريح من السلطات العسكرية اللبنانية، إذا أراد زيارة شقيقه في مخيم فلسطيني آخر. أصدرت حركة فتح مجلة علنية في بيروت اسمها: (نداء الحياة - فلسطينُنا)، وصدرت شهرياً منذ أكتوبر 1959، وحتى عام 1964، كانت المجلة تنادي بالثورة المسلَّحة لاجتثاث الكيان الإسرائيلي. وأشرف على سياستها خليل الوزير (أبو جهاد)، بالتعاون مع اللبنانيين (الحاج توفيق حوري، وهاني فاخوري)، وكان يخرجها الفنان الفلسطيني، إسماعيل شمَّوط. وكان (أحمد الأطرش)، وهو من مخيم عين الحلوة، من أبرز قيادات العمل الوطني الفلسطيني في لبنان في المجالين التنظيمي، والعسكري. أشرف الأطرش عام 1964، على إعداد أوَّل دورة عسكرية، أُقيمت بشكل سرّي في (مدينة طرابلس)، بشمال لبنان، ضمَّت (12 متدرّباً)، وأشرف على إرسال الدوريات الفدائية عبر الحدود اللبنانية إلى فلسطين المحتلة. اعتقلته أجهزة الأمن اللبنانية، لمدة خمسين يوماً، ثمَّ أطلق سراحه، فغادر إلى سوريا، واستمر في تنظيم الدوريات العسكرية الفدائية من دمشق إلى فلسطين، حتى استشهاده، بتاريخ (28/2/1967)(12). وكانت السلطات اللبنانية، قد اعتقلت (جلال كعوش)، وهو فدائي من قوات العاصفة، حركة فتح في شهر ديسمبر 1965، وهو من مخيم عين الحلوة، عندما كان عائداً من عملية فدائية قام بها مع مجموعة في فلسطين المحتلة، عبر الحدود اللبنانية، وقد تمَّ تعذيبه في السجون اللبنانية، حتى استشهد في السجن. وقد طالبت حركة فتح في مذكرة رفعتها إلى مؤتمر رؤساء الحكومات العربية في (12/3/1966)، بضرورة فتح الحدود العربية المحيطة بفلسطين، لتكون (منطلقاً للتحرير)، وليس (سجناً) للمناضلين، أو مسرحاً لملاحقتهم، واضطهادهم، واعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت). وفي أواسط العام 1966، أنشأت حركة فتح، قيادة إقليمية في لبنان، هي الأولى من نوعها في مخيم تلّ الزعتر بقيادة راجي النجمي. وتمَّ إنشاء قواعد تدريب عسكرية سرّية في مخيمات برج البراجنة، وعين الحلوة، والرشيدية. واستشهد، في نيسان 1968، (خليل