هذا الكتاب محاضرات ألقيت على طلبة الهندسة في كلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء، ولذا جاءت مادة المنهاج "مادة اللغة العربية 102"، وهي مادة أساسية لطلبة جميع الكليات في الجامعات الأردنية من غير المتخصصين باللغة العربية، وقد استقيت هذه المادة بشكل أساس
أنت هنا
قراءة كتاب التنوير في فنون التعبير
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
وإلى جانب هذه الدواوين الكثيرة التي وصلنا بعضها، وفُقد الكثير منها صنف بعض الرواة مجموعات شعرية بنوها على الاختيار والاصطفاء لا على الاستيعاب والشمول، كما هي الحال في الدواوين.
هذه المجموعات الشعرية يختلف بعضها عن بعض من حيث الفِكرةُ الموجِّهةُ وفائدتها تختلف عن فائدة الدواوين؛ فالديوان ضيق الأفق، واختصاصي الموضوع، ويدرس شاعراً بذاته، أما المجموعات فهي أوسع أفقاً لتنوع موضوعاتها وتعدد شعرائها، ولذلك كان تصويرها للحياة الفنية والاجتماعية أكمل، إضافة إلى أنها تدل على ذوق العصر الذي صنفت فيه، كما تدل على ذوق مصنفها.
ومن أشهر هذه المجموعات التي صنفت في القرنين الثاني والثالث الهجريّين:
المفضليات للمفضل الضبي، والأصمعيات لعبد الملك بن قريب الأصمعي، وجمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي، وديوان الهذليين لأبي سعيد السكري.
وأخذت طريقها أيضاً في تدوين غزوات الرسول ، وأحاديثه، فدون عروة بن الزبير غزوات الرسول ، وحروبه، ودون زياد بن أبيه كتاباً في (المثالب) وهي العيوب، وهكذا امتد التدوين فشمل الموضوعات اللغوية والأدبية والتاريخية والدينية والأنساب، واتسعت حركة الكتابة والتأليف مما لا نستطيع ذكره في هذه العجالة.