المقدمة

 

الحمد لله خالق كل شيء وهو على كل شيء حفيظ، حكيم ومدبر، سخر لنا الأرض وأخرج لنا من كنوزها وخيراتها ما جعل للناس فيها عظيم النفع والفائدة.

 

وصلى الله على نبينا محمد، نبي الهدى والرحمة، القائل: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء) رواه البخاري، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

وبعد:

 

كثير منا إذا جاءه ضيف وأراد إكرامه بأحسن أنواع الضيافة فنراه يتخير له من ألذ أنوع الفاكهة أطيبها ما يحوز على إعجابه وسروره بها. فهل تفكرنا يوما بأصناف وأنواع هذه الثمار المختلفة في اللون والطعم والرائحة الطيبة؟ وكيفية زراعتها والعناية بها؟ وهل تستخدم لتزيين موائدنا فقط؟ أم لها فوائد أخرى؟

 

لهذه، التساؤلات وأسئلة أخرى كان هذا البحث بعنوان ((أشجار الفاكهة))، وقد تحدثت فيه عن مجموعة من أشجار الفاكهة التي يكثر تداولها فذكرت: موطنها الأصلي، والوصف النباتي، وحاجاتها الزراعية، ومكوناتها الفعالة، وفوائدها الطبية، وهذا البحث ليس بجديد في مضمونه وعناوينه، فقد سبقته أبحاث في هذا المجال، وما يميزه عن غيره سهولة أسلوبه وتيسير قراءته وفهمه للعامة وأصحاب الاختصاص بعيداً عن الطول الممل والقصر المخل، فكان مرجعاً علمياً ومصدراً ثقافياً...............

 

والله أسأل أن يكون هذا البحث خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به.

 

المهندسة الزراعية: فتحية محمد رمضان يوسف برقان.

 

4- جمادى الأولى-1431هجري. 19- نيسان-2010م.

 

عمان-الأردن.