هذه هي المجموعة القصصية الخامسة التي أُصدرها بعون الله، ولي في بداية سطورها كلمة موجزة أقولها، وهي تتلخص بالمحاور الآتية:
أنت هنا
قراءة كتاب وتكلم الحجر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

وتكلم الحجر
الصفحة رقم: 4
ولما وجدتني أحمل همّ دعوة الإسلام، وهمّ الارتقاء بمجتمعاتنا الإسلامية، وهمّ معاناة شعوبنا الرازحة تحت وطأة الظلم والاستبداد والاستعمار والغطرسة، ووجدتني وقد تكونت لدي إمكانية الدخول في هذا الباب الواسع، أقوم بتوظيف إمكاناتي تلك، هادفاً إلى رسم المعاناة وتعيين سبيل الخلاص، وتوعية الأجيال وتعديل أفكارها وسلوكها، وإنهاء حالة الذهول والتبعية والتقليد.
وهكذا خضت هذا الغمار آملاً من الله التوفيق والعون والتسديد، وكانت هذه المجموعة القصصية الخامسة لي منذ بدأت هذه التجربة في سبعينيات القرن العشرين، وكلي أمل أن يوفقني الله إلى جمع عدد من القصص الإسلامي الذي نثرته في العديد من الصحف السيارة ولم يسعفني الوقت حتى اللحظة لجمعه، ولسوف تكون تلك القصص المجموعة السادسة إن شاء الله، ولا يغض ذلك من كتابات كثيرة نثرتها أيضاً في العديد من الصحف والمجلات العربية والإسلامية، وهي قد تنوف على عشرين كتاباً بعد أن تجمع، وتتنوع موضوعاتها، من التربية والإعلام إلى السياسة والفكر ومعالجة الأحداث والواقع، وباعتقادي أنها جميعاً تقع ضمن الهدف الإسلامي من الكتابة، الذي لا تشوف فيه إلى سمعة أو مادة، بل هي كتابة تحوز على مواصفات الأدب الهادف، ولا تتجاوز على الثوابت، لكنها باعتقادي تسدّ ثغرة، وتضع مدماكاً في البناء الغائي، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل، فإن كنت أصبت فهو من الله، وإن كنت أخطأت فمن نفسي، وأرجو الله أن يكتب لي الأجرين فإن لم يكن فهو أجر الاجتهاد.
محمد السيد
في 13حزيران (يونيو) 2011م